دعت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين أسانتيو وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إلى إعادة النظر في برمجة اختبارات الفصل الثالث ورزنامة العطل المدرسية بولايات الجنوب، بالنظر للوضعية المناخية التي تجري فيها امتحانات الفصل الأخير والتي أثّرت سلبا على المحصول الدراسي للتلاميذ. وندّدت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين بتصنيف وزارة التربية لواقع تلاميذ ولايات الجنوب، على غرار ولاية إيليزي بنفس مقاييس ولايات الشمال، موضحة أنه رغم إدارك القائمين على الشأن التربوي بالظروف القاسية والمناخ الصعب الذي لا يضمن نتائج إيجابية للتلاميذ ويؤثر سلبا على صحتهم وقدراتهم، إلا أنها برمجت امتحانات الفصل الأخير من السنة الدراسية بنفس تواريخ الامتحان مع ولايات الشمال دون الأخذ بعين الاعتبار للظروف التي تحيط بالتلاميذ والتي يزاولون دراستهم في ظلها. وأضافت النقابة، أنه في إطار اللقاءات الجوارية والدورية بين الأمانة الولائية والشركاء الفاعلين، قامت الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين لولاية اليزي بعقد جلسة عمل تم التطرق خلالها إلى برمجة اختبارات الفصل الثالث ورزنامة العطل المدرسي، موضحة أنه بعد النقاش وتبادل وجهات النظر حول واقع العملية التربوية في ظل الظروف المناخية خلال الفترة الممتدة ما بين شهر أفريل إلى نهاية الموسم الدراسي، تم ملاحظة استياء وغضب كبير من الوضعية التي يجري فيها التلاميذ امتحانات الفصل الأخير، مشيرة إلى أن الظروف المناخية الصعبة التي يمتحن فيها التلاميذ تؤدي إلى التقليل من طاقة الاستيعاب، في ظل غياب الماء البارد والمكيفات الهوائية خاصة في المناطق النائية التي لا تتوفر على الطاقة الكهربائية في وقت تبلغ فيه درجة الحرارة معدلات قياسية، متسائلة كيف تكون حالة التلميذ ذهابا وإياب إلى المدرسة. وشدّدت النقابة في بيان لها تلقت السياسي نسخة منه، على ضرورة التدخل العاجل لوزارة التربية الوطنية وأخذ انشغالات تلاميذ ولايات الجنوب بعين الاعتبار لطرح بديل يضمن تحصيل جيّد للتلاميذ ويراعي ظروف وواقع المنطقة. للتذكير، كانت وزيرة التربية قد عدلت في رزنامة امتحانات الفصل الثالث الخاصة بالطور الابتدائي والتي كانت مقررة بتاريخ 21 جوان حيث تم تنظيمها يوم 03 من نفس الشعر بعد استنكار أولياء تلاميذ الجنوب الذين طالبوا الوزيرة التدخل في رسالة تحت عنوان ارحموا تلاميذ الجنوب ، مؤكدين انه مع بداية شهر ماي تشهد ولايات الجنوب ارتفاعا كبيرا لدرجات الحرارة التي أثّرت، بشكل واضح، على التلاميذ في ظل غياب المكيفات ما جعل المشهد نفسه يتكرر كل سنة من إغماءات وحالات رعاف، داعين للأخذ بعين الاعتبار لخصائص الجنوب في رزنامة الامتحانات.