استنكرت، النقابة الوطنية لعمال التربية، قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتأخير اختبارات الفصل الثالث والأخير في التعليم الابتدائي إلى غاية 15 جوان الجاري بالمناطق الصحراوية، على اعتبار أنه لا يعقل أن يجتاز تلاميذ صغار في السن الامتحانات في درجات حرارة عالية. أضاف، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح ل"الشروق"، أنه يستحيل على تلاميذ صغار في السن أن يجتازوا اختبارات نهاية السنة في درجة حرارة عالية، على اعتبار أن الوزارة قد حددت تاريخ 15 جوان الجاري لإجراء اختبارات الفصل الثالث والأخير بالمنطقة الثالثة، أي الولايات الجنوبية وشبه الجنوبية، في حين حددت الفاتح من جوان لتنظيم الاختبارات بالمنقطة الأولى والثانية أي بولايات الشمال. فيما تساءل محدثنا عن هذه المفارقة العجيبة في تحديد تواريخ الاختبارات، بحيث قدمتها بولايات الشمال وأخرتها بولايات الجنوب، رغم أن التلميذ ذا 7 سنوات لا يمكنه الخروج في درجة حرارة عالية لاجتياز الاختبارات. خاصة إذا كانت فترة الانقطاع عن الدراسة امتدت من 28 ماي الماضي إلى 12 جوان الجاري، حيث تغيب فيها المعلمون والأساتذة بسبب استدعائهم لحراسة امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وتصحيح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وعليه فقد أثرت مرحلة الفراغ هذه على التلاميذ الصغار، علما وأن هذه المواعيد وردت في التعليمة الوزارية الصادرة عن رئيس ديوان وزارة التربية بتاريخ 21 أفريل 2014، مرسلة إلى مديري التربية ومفتشي التربية الوطنية للمتابعة وإلى مديري المؤسسات التعليمية للتنفيذ. وأكد، قويدر يحياوي، أن العديد من التلاميذ، جراء خروجهم في درجة حرارة عالية، يصابون بضربات الشمس وبالنزيف الأنفي المعروف في المنطقة "بالرعاف"، وكثيرا ما يلجأ تلميذ هذه المناطق إلى اصطحاب قارورات الماء معهم في غياب المياه الصالحة للشرب بالكثير من المدارس التي تفتقد جميعها ودون استثناء للمكيفات الهوائية.
وأكد، مسؤول التنظيم بالنقابة، أن الغريب في الأمر أن تلاميذ نهاية مرحلة التعليم المتوسط ( الرابعة متوسط ) أجروا الامتحان بداية من 18 ماي 2014، فيما أجرى تلاميذ السنوات الأولى والثانية والثالثة متوسط الامتحان بداية من 25 ماي 2014، وقبل هذا التاريخ يكون تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي رغم كبر سنهم قد أنهوا كل الامتحانات ودخلوا في عطلة مسبقة. وشدد محدثنا، أن كل المؤشرات تدفع إلى ضرورة تقديم هذا الموعد التقويمي، بسبب الظروف التي يجرى فيها.