دعت نقابات التربية الوطنية من وزارة التربية والسلطات العمومية، اتخاذ إجراءات استعجالية ملموسة لتطبيق نظام الدوام المستمر وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات نتيجة الظروف الصعبة لتمدرس التلاميذ في هذه الأجواء المناخية الحارة، في ظل النقص الكبير في المكيفات الهوائية داخل قاعات الامتحانات. أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الانباف"، أنه مع اقتراب الامتحانات الرسمية في الأطوار التعليمية الثلاثة والتي هي موحدة بين أبناء الشمال والجنوب، يتوجب اتخاذ إجراءات استعجالية ملموسة من طرف السلطات العمومية لتطبيق نظام الدوام المستمر وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات نتيجة الظروف الصعبة لتمدرس التلاميذ في هذه الأجواء المناخية الحارة مما يقلل من تكافؤ الفرص وغياب العدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد، خاصة في ظل النقص الكبير المسجل في المكيفات الهوائية في أغلب المؤسسات التربوية بالجنوب، وفي قاعات الامتحانات، مشيرا الى أن هذا سيؤثر سلبا على السير الحسن لامتحان المترشحين، وهو الأمر نفسه الذي أكدته النقابة الوطنية لعمال التربية، التي كشفت أن أغلبية المؤسسات التربوية في الجنوب تفتقر للمكيفات الهوائية، وحتى وإن كانت موجودة في البعض منها، إلا أنها لا يتم تشغيلها، وهذا بسبب تكاليف الكهرباء التي يفضل مدراء المؤسسات التربوية عدم تحملها، ولهذا طالبت النقابات من الوزيرة الجديدة نورية بن غبريط والحكومة التحرك بسرعة من أجل توفير أجواء امتحان مناسبة لتلاميذ الجنوب الذين يمتحنون في قاعات درجة حرارتها عالية والتي وصفتها النقابات ب "الفرن" خاصة وأن الامتحانات ستنطلق نهاية الشهر الجاري وتدوم الى غاية منتصف شهر جويلية، بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث. وأشارت النقابات أن الوصاية رفضت تغيير طريقة العمل الخاصة بإجراء امتحانات رسمية موحدة، والاعتماد على امتحانات حسب المناطق، حيث لا يعقل أن يمتحن تلاميذ الجنوب في قاعات درجات حرارتها مرتفع في شهر جوان حسب النقابات، وعبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين عن أمله من الطاقم الحكومي الجديد أن يلتفت وبصفة فعلية للتكفل الجاد بالمشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية بالجنوب لتدارك النتائج الدراسية الكارثية التي أضحت تؤرق الرأي العام بالمنطقة وتسهم في ضرب استقرار القطاع.