تحرص ربات البيوت خلال شهر رمضان على اقتناء مجموعة من التوابل التي من شانها ان تصنع الفارق في مائدة الإفطار التي تتفنن فيها السيدات في الطبخ وتحضير أطباق متجددة ومختلفة في كل مرة، ، غير أن الملاحظ هذه السنة أن بعض التجار في الأسواق الفوضوية قد عمدوا إلى ترويج توابل مغشوشة وهو ما أفقد الأطباق طعم رمضان. وهو ما اشتكت منه الكثيرات لتداول بعض الأسواق لبعض الأنواع الرديئة فمنها القديمة التي يتعكر ذوقها ومنها حتى المخلوطة بمواد مختلفة، وحتى إضافة الملونات الغذائية من أجل الزيادة في لونها وتمويه الزبائن بجودتها وهو ما حذرت منه العديد من جمعيات المستهلكين . بقايا مواد البناء و مواد ملونة لغش التوابل حذرت جمعية حماية المستهلك بتيبازة ، المواطنين من وجود تجار أغرقوا الأسواق ب توابل مغشوش ممزوج بمواد ملونة مع مادة النشاء، من أجل زيادة الوزن و تحقيق الربح على حساب صحة المواطن، داعية مصالح محاربة الغش إلى تشديد المراقبة و إخضاعه للفحص و الاختبار. مضيفة ، أن عدد من التجار يلجأون إلى الغش في التوابل التي يكثر استعمالها في شهر رمضان، حيث تبين من خلال بعض الحالات التي رصدتها الجمعية أنه يتم مزج هذه المادة بمواد أخرى مثل مادة النشاء و الملونات و ذلك من أجل زيادة الوزن و تحقيق الربح على حساب صحة المواطن. و الاخطر من هذا هو تلوين بعض التوابل بمواد البناء كالأجور الذي يطحن بطريقة جيدة و الذي قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ،إضافة الى الجبس بالذي يضاف الى المايزينة و اللفت مرحي و الجوز الهندي وهو ما أكده بلعباس حمزة رئيس جمعية حماية المستهلك بتيبازة و الذي قال أن الجمعية وقفت في العديد من المرات على أخبار فيما يخص عملية الغش في التوابل و المواد الواسعة الاستهلاك لتغليط المستهلك و التي تروج عبر الاسواق الموازية و الفوضوية لتفادي مراقبة اعوان التجارة ، و لهذا و في العديد من المرات نطلب من المستهلك التحلي باليقظة و ان لا يثق في كل ما يراه ،لانه سيؤدي به الى مفاجئات غير سارة و هو بصدد تحضير وجبته بهذه المواد وفي خضم هذا الواقع دعت الجمعية ، مصالح مراقبة النوعية إلى تشديد الرقابة و إخضاع السلع إلى الاختبار و المعاينة، حفاظا على صحة المواطن و حمايته من بطش تجار الذين يعمدون و ككل سنة بإغراق الأسواق بتوابل مغشوش و الذي قد يؤثر على صحية المستهلك الذي لا يزال يفتقر إلى ثقافة استهلاكية تمكنه من تفادي الوقوع ضحية نصب أولئك التجار الانتهازيين كما نصح محدثتنا جميع المواطنين لاقتناء منتجات تتوفر على الوسم الذي يحدد كل المعلومات حول المنتوج و المنتج وعنوانه و من محلات نظامية التي تخضع إلى مراقبة أعوان الرقابة. حريز: العلامة و الوسم التجاري ضروري لاقتناء المنتوج و في ذات السياق كشف زكي حريز رئيس الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلكين عن المواد المضافة للتوابل و التي تتمثل في الفرينة و النشاء ، حيث يصعب على المستهلك التفريق بين التوابل الأصلية و اكتشاف الغش ، و هنا يكمن المشكل ، مضيفا بقوله يتوجب على المواطن أن لا يشتري توابل عشوائيا ، حيث تتوفر توابل معلبة و مغلفة تحمل إسم المنتج و المصنع ، لانها من الامور الضرورية لاقتناء المنتوج لتفادي جل الأخطاء و الأخطار التي قد تعترض صحة المستهلك ، و من المستحسن أن يشتري المواطن توابل غير مطحونة ،أي بذور و يصفيها و ينقيها من الشوائب و يقوم بطحنها بالمنزل لتفادي الوقوع بالغش لأن الأسواق الموازية و الفوضوية تسوق مثل هذه التوابل المغشوشة و الغير المضمونة و التي تكون في غالب الأحيان مجهولة المصدر. بولنوار يؤكد على ضرورة القضاء على الاسواق الموازية ومن جهته حذر الناطق باسم اتحاد التجار و الحرفيين الجزائريين الحاج الطاهربولنوار، المواطنين من اقتناء توابل المغشوشة، حيث تتضمن نوعين من الغش ' الاول و هو تسويق توابل منتهية الصلاحية اما النوع الثاني من الغش و هو الاخطر هو خلطها بمواد اخرى مطحونة قد تشكل تهديدا محدقا بصحة المواطنين مضيفا ان هذه التوابل المغشوشة متداولة بكثرة في الأسواق الموازية، لانها لا تخضع للرقابة التجارية والصحية، لذا فالكثير من التوابل يسهل غشها، والعديد من التجار الفوضويين يعرضون توابل عادة ما تكون مغشوشة و فاسدة و غير صالحة للاستهلاك ، بحيث يسهل الغش فيها إذ تمزج بالتراب و مواد أخرى غير صالحة للاستهلاك الغذائي و هذا بدافع الغش و لتكون ذات وزن أكبر، لذا نحن نطالب بمنع نقاط البيع الموازية التي توفر هذه المواد و غيرها من المواد الغذائية الفاسدة ، و نحذر المواطنين من استهلاك المواد الغذائية و على رأسها التوابل من الأسواق الفوضوية.