سيشرع مطلع الأسبوع المقبل في أشغال إعادة تأهيل وترميم المسرح الجهوي لسوق أهراس (مصطفى كاتب) الذي يعود تاريخ بنائه للعام 1931، حسبما أفاد به أول أمس، مدير الثقافة عمر مانع. وأوضح ذات المسؤول بأن عملية إعادة تأهيل وترميم هذا الصرح الثقافي الذي تمت ترقيته العام 2008 إلى مصاف المسارح الجهوية، تقررت بعد المصادقة مؤخرا على المناقصة الوطنية المحدودة بين مديرية الثقافة وإحدى المقاولات المختصة في ترميم مثل هذه المرافق، والتي أسندت لها من قبل مشاريع مماثلة على غرار ترميم كل من قصر العدالة ومتحف السينما بمدينة باتنة. وستتضمن عملية ترميم هذا المرفق التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 80 مليون دج، أشغال السباكة وتجديد الكراسي والخشبة والإنارة العامة والإضاءة الفنية فضلا عن عديد التجهيزات الخاصة بالصوت والمكيّفات، كما أضاف ذات المصدر. وتهدف هذه العملية إلى ترميم وصيانة وتجهيز هذا المرفق الثقافي الهام قصد الحفاظ على طابعه العمراني والفني العريق، وجعله يستجيب لطموحات محبي الفن الرابع. وستمكن عملية ترميم المسرح الجهوي لسوق أهراس الذي يتسع ل650 مقعد وسط ديكور وهندسة جمالية أخاذة مدينة طاغست بأن تكون مركز إشعاع ثقافي هام، كما ستكون فضاء مناسبا لإعطاء دفع للحركة الثقافية بهذه المنطقة، كما أضاف ذات المسؤول. وأشار مدير الثقافة كذلك إلى أنه سيتم برسم ذات العملية إعادة تأهيل للمحلات المجاورة التي استرجعتها إدارة المسرح الجهوي لسوق أهراس مؤخرا لتخصص كجناح لإدارة المسرح. ومن جهة أخرى، ذكر مانع بأن وتيرة أشغال إنجاز القطب الثقافي لمدينة سوق أهراس تسير حاليا بوتيرة سريعة، وهو مصمم لكي يحتضن دارا للثقافة سيشرع في تجهيزها قريبا، ومعهدا جهويا للتكوين في الموسيقى ومقر مديرية الثقافة، إلى جانب مكتبة ولائية للمطالعة العمومية تشرف على جميع المكتبات التي استفادت منها الولاية في إطار برنامج الهضاب العليا. وحسب الوعود التي قدمتها مؤسسة الإنجاز ومكتب الدراسات، فإن دار الثقافة التي تقدمت وتيرة أشغال بنائها ب90 بالمائة والتي من شأنها أن تمكن من استحداث 80 منصب شغل دائم، سيتم استلامها قبل نهاية العام 2015، كما أضاف ذات المسؤول.