كشفت المديرية العامة للغابات عن تسجيل 133 حريق وإتلاف 808 هكتار من المساحات الغابية على مستوى عدة ولايات خلال شهر جوان الماضي، مؤكدة أن نسبة الحرائق تراجعت مقارنة بالسنة الماضية أين تم تسجيل 284 حريق وإتلاف 2080 هكتار، وأوضح عبد الغني بومسعود نائب مدير مركز حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات، في تصريح ل السياسي أن حصيلة الحرائق على المستوى الوطني منذ بداية حملة المكافحة لسنة 2015 والتي تمتد من الفاتح من شهر جوان إلى غاية 31 أكتوبر، قدرت ب 133 حريق والذي أتى على مساحة إجمالية قدرت ب 808 هكتار خلال شهر جوان فقط، فيما لم يتم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية، مشيرا إلى أن الولايات التي تضررت خلال هذه السنة تتمثل في كل من تلمسان، سيدي بلعباس، تيبازة وعين تيموشنت، مضيفا أن هذه الحصيلة قد تراجعت مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت نشوب 284 حريق وإتلاف 2080 هكتار خلال نفس الفترة من السنة الماضية، مرجعا الأسباب إلى حملة مكافحة الحرائق التي تقام كل سنة والتي كانت ذات نتائج ايجابية بالنظر لعدد الحرائق المسجلة. وفي ذات السياق، أرجع عبد الغني بومسعود، أسباب الحرائق بالدرجة الأولى إلى العامل البشري والى الظروف المناخية التي ساهمت في عملية نشوب الحرائق، موضحا أن 80 بالمائة منها سببها إهمال العنصر البشري، مستدلا بالفلاح الذي لا يأخذ كامل احتياطا ته عند عملية التخلص من الأعشاب الضارة من خلال حرقها وكذا عند عملية التخلص من النفايات بالقرب من الغابات، مؤكدا أن مجرد هبوب بعض الرياح بإمكانه إعادة إشعال الرماد والتسبب قي نشوب عدة حرائق. وأضاف ذات المتحدث فيما يتعلق بحملة مكافحة الحرائق التي شرع فيها بداية الفاتح من جوان وتستمر إلى غاية 31 اكتو بر، أن هذه الأخيرة تتم كل سنة يشارك فيها من الجانب التنظيمي لجان على مستوى الولايات والدوائر والبلديات تتكون من عدة أعضاء وممثلين لقطاعات أخرى، موضحا إن مسؤولية مكافحة الحرائق وحماية الغابات تقع على عاتق جميع القطاعات وليس على مديرية الغابات لوحدها، مضيفا وجود جهاز وقائي يقوم بعملية تحسيسية للمواطنين في مجال حماية البيئة لتفادي نشوب أي حرائق.