تباشر ولاية الجزائر من جديد عملية الترحيل في عددها العشرون الأيام القليلة المقبلة، بعدما توقفت قبل شهر رمضان الكريم، وهي العمليات التي تعتبر الأكبر منذ الاستقلال إلى يومنا هذا انطلاقا من شهر جوان 2014 الذي شهد أول عملية ترحيل مسّت قاطني الأسطح، الأقبية والسكنات الهشة والقصديرية. حيث سيتم هذه المرة نقل قاطني الأحياء القصديرية إلى سكنات جديدة وتحديدا حي الرملي الفوضوي المتواجد على مستوى بلدية جسر قسنطينة، وهو الذي يعد من أكبر الأحياء القصديرية بالعاصمة، الذي تطلب حجما من الترتيبات والتحضيرات من عمليات التمحيص والتدقيق التي خضعت لها كامل الملفات، لأجل أخذ كل ذي حق حقه والقضاء على السكنات القصديرية التي شوهت وجه العاصمة. أكد رئيس بلدية جسر قسنطينة، عز الدين بوقرة، خلال اتصال ل السياسي يوم أمس أن عملية ترحيل سكان حي الرملي القصديري سيتم بحر الأسبوع القادم والذي ستستفيد منه قرابة ال3000 عائلة ترحّل إلى سكنات جديدة تتواجد على مستوى بلدية مفتاح بولاية البليدة وحي سيدي مصطفى بولاية بومرداس، وللإشارة، فإن سكان حي الرملي الذين يبلغ عددهم قرابة ال4 آلاف عائلة قاموا بغلق الطريق والاحتجاج في ثاني أيام عيد الفطر المبارك تنديدا على طول انتظارهم لعملية الترحيل إلى سكنات لائقة التي كانت مبرمجة قبل شهر رمضان، وهو ما تسبّب في شل حركة القطارات. من جهة أخرى، لا تزال أزيد من 552 عائلة تقطن على مستوى الحي القصديري المسمى الباخرة المحطّمة ببلدية برج الكيفان تنتظر دورها لترحيلها إلى سكنات جديدة وتوديع الصفيح بعد سنوات من المعاناة وسط غياب شبه كلي للعديد من المرافق الضرورية، وقد أكد قدور حداد، رئيس بلدية برج الكيفان في هذا الصدد ل السياسي ، أنه لم يتم الإعلان بعد عن الوجهات التي سوف ترحّل إليها العائلات التي تقدر ب470 عائلة من أصل 552 عائلة ولا عن تاريخ الترحيل إليها من طرف المجلس الولائي، مشيرا إلى أن الموعد هو رهن المجلس الولائي الذي سيفصح عنه خلال الأيام القادمة.