كشفت الأرقام الصادرة عن المركز الكيان الإسرائيلي للإحصاء أن التبادل التجاري بين الرباط وتل أبيب، عرف ارتفاعا كبيرا خلال السنة الحالية مقارنة بالسنة المنصرمة، حيث قدر حجم المعاملات التجارية خلال النصف الأول من العام الجاري بأكثر من 200 مليون درهم، أي بزيادة 50 مليون درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويؤكد مركز الإحصاء الكيان الإسرائيلي أن المنتجات المغربية التي تلاقي إقبالا كبيرا في الكيان الصهيوني هي بالخصوص السمك، وزيت الزيتون، والتوابل والعطور المصنعة محليا، وهي المنتجات التي شكلت 20 بالمائة من مجموع ما صدره المغرب إلى دولة الكيان الصهيوني، وهي المعلومة التي كذبت مزاعم النظام المغرب الذي يؤكد في كل مرة قطع علاقاته الدبلوماسية مع دولة الكيان الغاضب. وتتناقض المعلومات الصادرة عن مركز الاحصاء الإسرائيلي، عما صدر في وقت سابق عن وزير التجارة والصناعة المغربي السابق، عبد القادر عمارة، الذي أكد أنه لا وجود لمبادلات تجارية مع إسرائيل، وهو التصريح الذي يندرج في سياق الترويج لشعار قطع العلاقات الذي يروج له المغرب منذ سنوات، خوفا من انتفاضة في الشارع المغربي ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني. وكانت ما يعرف ب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة ، قد وجهت اتهامات خطيرة للدولة المغربية بالتطبيع الذي وصفته ب الممنهج والمتنامي مع الصهاينة ، معتبرة أن الأمر يأتي ضمن سياسة منتهجة وضد إرادة الشعب المغربي، الرافض للتطبيع والمتضامن مع الشعب الفلسطيني. وجاءت انتقادات الهيئة للنظام المغربي بعد فضيحة تلقي 30 شابا يهوديا مغربيا لمدة شهر لتدريب عسكري في إسرائيل خلال الشهر الماضي، بهدف إدماجهم في الجيش الصهيوني.. أمام صمت المخزن، وهو ما يعكس بحسب الهيئة التمييز واللامبالاة التي تقابل بها الدولة المغربية معاناة الشعب الفلسطيني، نتيجة استمرار الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين ، والذي تطرقت اليه السياسي في الايام الماضية من خلال نشر ملف كاملا حول هذه القضية التي تكشف العلاقات الوطيدة بين الكيان العبري والمخزن منذ عقود من الزمن.