سيتم، خلال ذات الأسبوع، إعادة إسكان، وبشكل نهائي، 74 عائلة منكوبة في سكنات مبنية والتي كانت قد تضررت خلال الفيضانات التي عرفتها منطقة غرداية في 2008، حسب مصالح الولاية. وقد تم التكفل بهذه العائلات المنكوبة التي يقطن غالبيتها ببلدية بريان ( 72 عائلة) وواحدة بغرداية وأخرى بالقرارة من طرف السلطات العمومية حيث تم إسكانها بشكل مؤقت في شاليهات قبل أن تستفيد من سكنات منجزة وفق المعايير المعمارية للمنطقة، حسبما أوضح المكلف بالاتصال بالولاية، قاسم خليلي. ويعود سبب تأخر إعادة إسكان هذه العائلات إلى الأحداث المتكررة التي عرفتها منطقة بريان منذ 2009 التي عطلت مؤسسات البناء وأعاقت سير مشاريع إنجاز السكنات بهذه المنطقة، كما ذكر ذات المصدر، وستسمح عملية إعادة إسكان العائلات المنكوبة المتضررة بفعل فيضانات أكتوبر 2008 بغلق ملف منكوبي فيضانات غرداية بشكل نهائي، حسبما أكد مسؤولو الولاية، وقد تم إسكان ما مجموعه 1.273 متضرر كانوا قد حولوا بصفة مؤقتة إلى شاليهات (بنايات جاهزة) تم إنجازها في أعقاب هذه الكارثة الطبيعية في سكنات مبنية من صنف 3 غرف، فيما استفادت 3.000 عائلة من إعانة موجهة للسكن الريفي، حسبما أضاف ذات المسؤولين. وكانت منطقة غرداية عرفت في 1 أكتوبر 2008 فيضانات غير مسبوقة تسببت في كارثة حقيقية نجمت عنها خسائر بشرية ومادية معتبرة بوادي ميزاب مصب مياه ثلاثة مجاري رئيسية لوادي ميزاب، وخلّفت هذه الفيضانات هلاك 43 شخصا، من بينهم 15 امرأة و 4 مفقودين و86 مصابا، حسب حصيلة نهائية كانت قد أعلنت عنها السلطات المعنية، كما سجلت المصالح المكلفة بإحصاء المنكوبين تضرر 24.073 سكن بدرجات خطورة متفاوتة بفعل هذه الفيضانات وذلك عبر 9 بلديات بالولاية، على غرار غرداية وضاية بن ضحوة وبنورة والعطف وبريان والقرارة وزلفانة ومتليلي وسبسب التي أعلنت مناطق منكوبة إلى جانب خسائر أحصيت بقطاعات مختلفة أخرى. ولمواجهة هذه الكارثة، قررت الحكومة حينها إنجاز أكثر من 2.565 وحدة من الشاليهات لإيواء وبصفة مؤقتة المنكوبين إلى جانب إطلاق برنامج استعجالي لإنجاز 2.000 سكن عمومي إيجاري و3.000 سكن ريفي موجه لإعادة إسكان المنكوبين بشكل نهائي، وقد خصصت الدولة في هذا الإطار ما لا يقل عن 6 ملايير دج لإعادة إسكان المنكوبين وأكثر من 1 مليار دج لأصحاب السكنات المصنفة (أخضر 2 وبرتقالي 3) من أجل إعادة تأهيل السكنات الهشة المتضررة بفعل هذه الفيضانات وفقا للقرارات المتخذة من طرف الوزير الأول خلال زيارته لغرداية في 2008.