عاش سكان بلدية السويدانية أجواء مهيبة ومليئة الحزن يوم عيد الأضحى المبارك، بعد الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها تلميذ بعمر الزهور، لفظ أنفاسه الأخيرة أمام مدخل ثانوية القنصلية المتواجدة في قلب المدينة على يد شاب غريب عن المؤسسة التربوية. لم تكتمل فرحة عيد الأضحى المبارك أول أمس ببلدية السويدانية، عقب جريمة شنعاء راح ضحيتها (ز. محمد) تلميذ بثانوية القنصلية بعد أن تلقى طعنة خنجر من قبل شاب يوم الأربعاء. وحسب شهود عيان، فإن الحادثة وقعت إثر مشادات كلامية بين الضحية وذات الشاب الذي يملك طاولة (بابي-فوت) بالمنطقة، أين تحوّل الشجار إلى مشادات بالأيادي ليتلقى الضحية طعنة سكين كانت قاتلة لفظ على إثرها أنفاسه بالقرب من الثانوية التي يدرس بها. وأضاف ذات المتحدثين أن الضحية لم يتمكن من الصمود، خاصة وأن سيارة الإسعاف لم تصل بالوقت المحدد، لتفتح بعدها مصالح الدرك تحقيقات معمّقة للوصول إلى حيثيات الجريمة، مع القيام بالبحث عن الجاني بمقر سكناه. ومن جهة أخرى، فقد أبدت الأسرة التربوية لثانوية القنصلية حزنها الشديد من الحادثة التي أودت بحياة شاب بعمر الزهور دون أي ذنب، خاصة وأنها ليست الأولى من نوعها التي حدثت على مستوى العديد من البلديات. وقد شيّعت جنازة التلميذ (ز. محمد) يوم العيد في جوّ مهيب بمقبرة سويدانية، أين حضر جمع غفير من أهله وأقربائه وأصدقائه وكل من سمع بالحادثة الأليمة.