بن غبريت أرسلت وفدا رسميا لتقديم التعازي أفادت مصادر مطلعة ل"البلاد" أن قاتل التلميذ الثانوي محمد عبد الله زبيري بالقرب من ثانوية القنصلية بالسويدانية عشية عيد الأضحى المبارك سيقدم غدا على أكثر تقدير أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة ويتعلق الأمر بصاحب طاولة "بابي فوت" كان ينصبها بالقرب من الثانوية المعنية، هذا وقد عرفت قضية مقتل التلميذ محمد زبيري عملية تضامن واسعة مع عائلته وسخطا كبيرا من طرف سكان السويدانية مطالبين بالقصاص وتوفير الأمن بالقرب من المدارس في الوقت الذي زار وفد رسمي ممثلا في مسؤول مديرية التربية بغرب العاصمة وممثل عن الوزيرة بن غبريت عائلة الفقيد مقدمين التعازي لها بفقدانها الإبن محمد وهو في رعيان شبابه. صدم العاصميون عشية عيد الأضحى المبارك و خلال يوم عرفة أعظم أيام الله بجريمة قتل بشعة راح ضحيتها تلميذ ثانوي ، لا ذنب له سوى أنه وصل متأخرا بخمسة دقائق عن موعد الدخول الرسمي للمدرسة فرفض السماح له بالدخول ،الأمر الذي جعله ينتظر بالقرب من المؤسسة التربوية إلى غاية الساعة الثانية لدخول القسم، لكن الأقدار شاءت له أن يدخل القبر بعد أن تم طعنه من طرف شاب آخر غير متمدرس بواسطة سكين أرداه قتيلا ... محمد الزبيري عبد الله 1 البالغ من العمر 18 سنة، معيد في النهائي يشهد الجميع بأخلاقه الفاضلة حسب مديرة الثانوية. درابنة حوحة حسيبة التي أكدت في اتصال مع " البلاد" أن الجريمة وقعت بعيدة عن المؤسسة بحوالي 300 متر مفندة أن تكون قد وقعت أمام المدخل الرئيسي للمؤسسة، وأضافت أنه حتى الوزيرة بن غبريت ظلت في حيرة من أمرها أمام هذا المصاب الذي ألم بالأسرة التربوية على مستوى العاصمة، وأنها أرسلت وفدا رسميا إلى عائلة الفقيد لتقديم تعازيها فيما ذكرت أن مصالح الأمن تقوم حاليا بعملها. من جهة ثانية أجواء عيد غير عادية عاشها سكان بلدية السويدانية، لاسيما القاطنون بالقرب من ثانوية القنصلية والذين شهدوا الجريمة النكراء مطالبين السلطات المحلية بتوفير الأمن بالدرجة الأولى أمام المؤسسات التربوية حماية لأطفالهم، وهو نفس المطلب الذي دعوا الوزيرة بن غبريت بتنفيذه ، فكم من تلميذ، حسبهم، لقي حتفه ومن تلميذ وتلميذة في الابتدائي تم خطفها وقتلها أو التحرش بها جنسيا والسبب الرئيسي هو انعدام الأمن. وفي سياق متصل أخذت ظاهرة الإجرام في كل مناسبة أو عيد ديني منعرجا خطيرا ففي نفس الفترة من العام الماضي شهد الجزائريون 3 جرائم قتل بشعة، إلى جانب محاولة قتل، في أربع ولايات راح ضحيتها شابان وامرأتان، حيث قام شاب بذبح زوجة شقيقه بالبويرة، فيما طعن مجهول شابا في رقبته بالمدية، وقام شاب بنحر صديقه خلف رقبته في سكيكدة، إضافة إلى قيام فتاة بقتل أخرى بعنابة. وبالتفصيل فقد أقدم شاب في العقد الرابع من العمر على ذبح زوجة شقيقه من الوريد إلى الوريد ببرودة دم غير بعيد عن قرية سيدي صالح ببلدية حيزر بولاية البويرة، وحسبما أفاده مصدر أمني ، فإن المتهم دخل في ملاسنات حادة مع الضحية حول أمور عائلية، ليأخذ بعدها الشاب خنجرا كان بأحد الشقق وهو في حالة هستيرية وتوجه إلى الضحية التي حاولت الفرار وقام بذبحها من الوريد إلى الوريد وغادر المنزل إلى وجهة مجهولة، في حين فتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية. وفي مدينة عين بوسيف الواقعة على بعد 93 كلم شرق عاصمة الولاية، وقعت جريمة شنعاء إثر تعرض شاب في العقد الثالث من عمره إلى عملية اعتداء من طرف مجهولين، الضحية تعرض لطعن بخنجر على مستوى الرقبة وسط محله التجاري، ما أدى إلى قطع شرايين رقبته وحصول نزيف، ما حوّل المحل إلى بركة من الدماء، في حين لاذ المتهم بالفرار، ليتم توقيفه من طرف بعض المارة ويسلم لرجال الأمن، فيما تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف بالمدية، حيث وصفت حالته بالحرجة جدا حسب مصادرنا. نفس المشهد كان في مدينة سكيكدة، أين تدخل، عدد من الشباب من أجل نقل شاب يبلغ من العمر 22 سنة تعرض لطعنة خطيرة بسلاح أبيض كبير الحجم من قبل شاب آخر في العشرينات من العمر، بعد خلافات حادة بينهما على مساحة لبيع السكاكين وأغراض الأضاحي في حي السويقة العتيد بقلب مدينة سكيكدة، حيث قام المتهم بمباغتة الضحية من الخلف ونحره من الرقبة، مما تسبب له في نزيف حاد تطلب إسعافه على عجل إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سكيكدة، بينما باشرت مصالح الأمن المختصة تحقيقا في القضية. وفي حي البشير الإبراهيمي ببلدية سيدي عمار ولاية عنابة، وقعت جريمة قتل فريدة من نوعها، راحت ضحيتها شابة تبلغ من العمر 17 سنة، بعد إصابتها بطعنة سكين قاتلة من طرف شابة أخرى تبلغ من العمر 18 سنة أردتها جثة هامدة تسبح في بركة من دمائها، وقامت الجانية بمحاولة الانتحار بقطع شرايين يدها بعد تنفيذها للجريمة، قبل أن يتفطن لها المارة الذين أبلغوا الجهات الأمنية المختصة، وحسب المعطيات فإن الجريمة وقعت بعد شجار عنيف بين الجانية والضحية، رجحت الرواية الأكثر تداولا وقوع خلاف بينهما عقب فصل القاتلة من عملها لدى صاحب محل لبيع الألبسة وتوظيفه للضحية.