- اللامبالاة تتسبب في تسجيل وفيات بين المواليد الجدد تشهد مصالح الولادة عبر المستشفيات تبذيرا كبيرا للأدوية واللقاحات المخصصة للأطفال حديثي الولادة، حيث أكدت مصادر مطلعة ل السياسي أن حالة اللامبالاة والإهمال تتسبب في خسارة للدولة بالملايير سنويا. وأوضح ذات المصدر أن عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أمر بإطلاعه على سير الإمكانيات المادية الضخمة التي توفرها الدولة لتغطية حاجيات المرضى بالمستشفيات بما فيها تلك الموجهة لمصالح التوليد والإعتناء بالمولودين الجدد. من جهة أخرى، يظهر بقوة مشكل خروج الأطفال حديثي الولادة من المستشفيات بالرغم من حاجتهم للعلاج بسبب لامبالاة المستشفيات والأولياء بصحة العديد من المواليد الجدد الذين يسمح لهم بمغادرة المستشفيات رغم حاجتهم للرعاية الصحية، أو حتى قبل استكمال الفحوضات الواجبة. وأكد خياطي مصطفى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي في تصريح سابق ل السياسي أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في تخفيض نسبة الوفيات - عند الولادة، ورجّح خياطي السبب في ذلك إلى عدة عوامل، إذ أوضح أن الطفل الرضيع يحتاج إلى عناية ومراقبة بعد الولادة خاصة إذا كان يعاني من مشاكل صحية، حيث أن الكثير من المستشفيات تسمح للرضّع بالمغادرة قبل انتهاء الفحوصات الكاملة التي يجب أن تجرى للطفل حديث الولادة وهذا الأمر المتعلق بالسماح للرضيع بالخروج من المستشفى يكون إما من قبل الطبيب أو حتى من قبل الأولياء الذين يرفضون مكوث أبنائهم بالمشفى لفترة كبيرة بحجة إمكانية إجراء هذه الفحوصات ومتابعة صحة أبنائهم خارج المستشفى. ومن جهة أخرى أوضح خياطي أن كثير من الأمهات يفتقرن إلى الخبرة في التعامل والاعتناء بأطفالهن بعد الخروج من المشفى. كما أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث العلمي أن معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات يقدر بحوالي طفل واحد من أصل 6 أطفال يوميا، ما يستدعي إيجاد حل سريع من أجل التقليل منها والعمل وفق استراتيجية منظمة تسمح بتقليل الوفيات، كما حدث في التقليل من نسبة وفيات الأمهات أثناء الولادة وفي فترة النفاس، كما أوضح ذات المتحدث أن الدولة الجزائرية تعمل من أجل توفير خدمات صحية مناسبة لكل الحالات، كما استطاعت أن تغطي العجز الذي كان مسجلا في توفير مختلف اللقاحات الخاصة بالأطفال، ما يؤكد أن الجزائر قادرة على تحسين أكثر للخدمة الصحية للأطفال وكذا المتابعة بعد الولادة.