كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤخرا جمعية أطباء الأطفال بقسنطينة، أن 80 في المائة من وفيات الأطفال في الجزائر تسجل في السنة الأولى من الولادة.. وهي نفس النسبة تقريبا التي تحدثت عنها تقارير سابقة ومماثلة عن وفيات الأطفال الرضع في الجزائر، والتي اعتبرها المختصون في الصحة مشكلا حقيقيا يجب على الجزائر مواجهته بجدية. وفي هذا الصدد اعتبر البروفسور خياطي، المختص في طب الأطفال، أنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى وفيات الأطفال في الجزائر، خاصة الرضع في المراحل الأولى من الحياة، هي الالتهابات بمختلف أنواعها، وعلى رأسها التهابات القصبة الهوائية والتهاب السحايا. وحسب الدكتور خياطي فإن عدم وعي بعض الأولياء واللامبالاة تقف في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة. وحسب خياطي فإن ما بين 60 إلى 70 في المائة من الوفيات في أوساط الأطفال تحدث في الأيام الأولى من الولادة، وهنا ربط أخصائي طب الأطفال بين مستوى وعي وثقافة المرأة والحالة الصحية للرضيع الجديد، حيث نبّه المتحدث إلى عدم التساهل في أي أعراض تظهر على الوليد مهما كانت بسيطة، والإسراع بعرضه على الطبيب ونصح بوقاية الصبي قبل وصوله إلى المستشفى. وأكد المتحدث من جهة أخرى أن مشكل وفاة الرضع ظاهرة عالمية تواجه عدة دول وليس الجزائر فقط، ورفض المتحدث إرجاع أسباب الوفيات إلى حالة الاستقبال النساء والرضع في المستشفيات والهياكل الصحية، مؤكدا أن الرضيع في الأيام الأولى يكون جد حساس واللقاحات التي تعطى له لا يمكن أن يبدأ مفعولها قبل بلوغ الطفل عمر سنة واحدة. لهذا ركز الدكتور على وقاية الرضيع خاصة في سنواته الأولى من مختلف البكتيريا والميكروبات التي يمكن أن يتعرض لها وتؤثر سلبا على وضعه الصحي.