أكد مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي أنه يجب اتباع استراتيجية محكمة من أجل تخفيض نسبة وفيات الرضع بعد الولادة التي لازالت في ارتفاع رغم الاجراءات التي اتخذتها الدولة في مجال تحسين الخدمة الصحية والتي عرفت تطورا كبيرا خلال الأربع سنوات الأخيرة خاصة في ما يخص الاعتناء بالأمومة، منتقدا بشدة لامبالاة المستشفيات والأولياء بصحة العديد من المواليد الجدد الذين يسمح لهم بمغادرة المستشفيات رغم حاجتهم للرعاية الصحية، أو حتى قبل استكمال الفحوضات الواجبة . وأكد خياطي أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في تخفيض نسبة الوفيات عند الولادة وأرجح خياطي السبب في ذلك الى عدة عوامل اذا أوضح أن الطفل الرضيع يحتاج الى عناية ومراقبة بعد الولادة خاصة اذا كان يعاني من مشاكل صحية حيث أن الكثير من المستشفيات تسمح للرضع بالمغادرة قبل انتهاء الفحوصات الكاملة التي يجب أن تجرى للطفل حديث الولادة وهذا الأمر المتعلق بالسماح للرضيع بالخروج من المستشفى يكون اما من قبل الطبيب أو حتى من قبل الأولياء الذين يرفضون مكوث أبنائهم بالمشفى لفترة كبيرة بحجة إمكانية إجراء هذه الفحوصات ومتابعة صحة أبنائهم خارج المستشفى ومن جهة أخرى أوضح خياطي أن كثير من الأمهات يفتقرن الى الخبرة في التعامل والاعتناء بأطفالهن بعد الخروج من المشفى هذا كما أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير البحث العلمي أن معدل وفيات الأطفال دون الخمس سنوات يقدر حوالي بوفاة طفل واحد من أصل 6 أطفال يوميا ما يستعي ايجاد حل سريع من أجل التقليل منها والعمل وفق استراتيجية منظمة تسمح بتقليل الوفيات كما حدث في التقليل من نسبة وفاة الأمهات أثناء الولادة وفي فترة النفاس كما أوضح ذات المتحدث أن الدولة الجزائرية تعمل من أجل توفير خدمات صحية مناسبة لكل الحالات كما استطاعت أن تغطي العجز الذي كان مسجلا في توفير مختلف اللقاحات الخاصة بالأطفال ما يؤكد أن الجزائر قادرة على تحسين أكثر للخدمة الصحية للأطفال وكذا المتابعة بعد الولادة .