تدهور وضعية ميناء الصيد البحري يهدد بوقوع كارثة يعرف ميناء الصيد بالقالة بولاية الطارف تدهورا من جميع الجوانب وبشكل بات ينذر بوقوع كارثة في أية لحظة.وهذا بفعل تأثره بالعوامل المناخية في غياب تدخل الجهات المعنية القيام بعملية الصيانة الدورية لمعالجة الأضرار وحماية الميناء من الأخطار التي أضحى عرضة لها رغم شكاوي البحارة للجهات المعنية. حيث يسجل تصدعات في العمق على مستوى الرصيف وأماكن الرسو و بمكسرات الأمواج وهي التصدعات التي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة جراء قوة الرياح والأمواج العاتية المتدفقة والتي باتت تهدد بانهيار أجزاء منه خصوصا مكسرات الأمواج عند الجهة الشرقية ،حيث مكان رسو السفن وكذا بمخرج الميناء هذا الأخير الذي تضرر بنسبة كبيرة بعد أن ألحقت الأمواج خسائر وأضرار بجزء من المكسرات ،أين يجد أصحاب السفن صعوبة في الدخول والخروج للميناء ناهيك عن تعرض القوارب في كل مرة إلى أضرار نتيجة لمس أسفلها للقوالب الإسمنتية ،التي التهمتها الأمواج في الأعماق بسبب التقلبات الجوية وهو ما كانت له انعكاسات سلبية على تراجع نشاط الصيد البحري ودفعت بآخرين إلى نقل قواربهم نحو مواني الولايات المجاورة خوفا من الخسائر . و حسب بعض البحارة فإن تدهور وضعية الميناء تبقى وراء تعرض سفنهم وقواربهم للغرق خلال تهاطل الأمطار والأمواج العاتية المتدفقة على حوض الميناء ، الشيء الذي الحق بهم خسائر فادحة في كل مرة وهو ما جعلهم لا يستغنون إطلاقا عن متابعة النشرية الجوية مع إعلانهم حالة الطوارئ في حالة قدوم الإضطرابات المناخية ،وذلك بربط السفن ببعضها البعض لمنع غرقها ،وأشار هؤلاء بأن ما ينذر بوقوع الكارثة تدهور حالة مكسرات الأمواج التي تبقى الجناح الذي يحمي الميناء وممتلكاتهم إلى جانب تدهور وتآكل أجزاء من الرصيف ،حتى إنهم باتوا حسبهم لا يجدون فيه وسيلة لربط سفنهم ،إلى جانب مشكلة ترسب حوض الميناء وتلوثه بسبب طرح مختلف النفايات بأعماقه ناهيك عن إنتشار الأوساخ ومعها الروائح الكريهة ،التي تحاصر الميناء من كل جهة نتيجة الرمي العشوائي لقارورات الخمور الفارغة ومختلف النفايات ،في غياب تدخل مؤسسة تسيير الميناء القيام بعمليات الجهر الدورية . إلى جانب نقص الإنارة عند الدخول والخروج للصيد وغيرها من المشاكل الأخرى المطروحة و التي تبقى حسبهم وراء تراجع نشاطهم . مصادر مسؤولة بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية أوضحت بأنه تم تخصيص عملية واسعة لإعادة تهيئة ميناء الصيد بالقالة من جميع النواحي انطلاقا بإعادة الاعتبار لمكسرات الأمواج وتدعميها زيادة على صيانة الرصيف وتوسعته وغيرها من الأشغال الأخرى..وهي العملية التي أوكلت لمديرية الأشغال العمومية التي أشارت من جهتها عن رصد مبلغ يناهز 700مليار سنتيم لإعادة تهيئة ميناء القالة الذي سيحول إلى ميناء لنزهة لتنشيط السياحة المحلية وهذا بعد استلام الميناء الجديد للصيد الذي شارفت الأشغال به على الانتهاء ،حيث تم الانتهاء من الدراسات التقنية في انتظار إنطلاق الأشغال قريبا وهو ما من شأنه إعادة الاعتبار لهذا المرفأ الذي يعد من أقدم موانئ الصيد في الجزائر.هذا وقد تعذر علينا الإتصال بمديرية تسيير موانىء عنابة رغم المساعي.