سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء توفير الحماية للفلسطينيين اعتقال أكثر من 800 شخص منذ الفاتح من أكتوبر الجاري
استشهد، أول أمس، شاب وفتاة فلسطينيين بمدينة الخليل، بعدما أطلق عليهم النار من قبل مستوطن في شارع الشهداء وسط المدينة. كما هاجم عشرات المستوطنين المسلحين، بحماية جنود الاحتلال الاسرائيلي، منازل في منطقة وادي الحصين، شرق مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، ان جنود الاحتلال الذين وفروا الحماية للمستوطنين شرعوا بإطلاق القنابل الدخانية صوب المنازل وصوب المواطنين الذين هبّوا لحماية منازل إحدى عائلات المنطقة التي تعرضت للهجوم، وذلك بعد إطلاق صيحات التكبير في مساجد مدينة الخليل لنجدة العائلات المحاصرة والتخوف من قيام المستوطنين بارتكاب مجزرة بحقهم. كما أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، ان الاحتلال الاسرائيلي قام باعتقال أزيد من 800 فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة وقطاع غزة وذلك منذ الفاتح أكتوبر الجاري، اغلبهم من الاطفال والقصر قد تعرضوا الى أبشع أنواع التعذيب. من جهة أخرى، أضاف قراقع في تصريح للقناة الاولى، ان ما حصل للأسير فادي الدرب حلقة من مسلسل الإجرام الاسرائيلي، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية مصرة على تجريم الاحتلال الاسرائيلي وقد تقدمت بطلب رسمي للتدخل الدولي وكذا بالتحقيق من قبل محكمة الجنايات الدولية. وقد دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي الى التحرك السريع لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وتحمّل، بالتالي، مسؤولياته نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي وشرطتها باستباحة دم المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وخصوصا في مدينة القدسالمحتلة. وأكدت صحف أردنية، استنادا لبيان صادر عن المركز، ان المجتمع الدولي مدعو للتحرك السريع، وتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في وطنهم المحتل. وطالب المركز الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية. وتمت الاشارة الى ان هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقا للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة. واعتبر المركز أن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم يشكّل عامل تشجيع لحكومة الاحتلال لمواصلة سياساتها المنافية للقانون الدولي الإنساني. وفي خضم تصاعد الوضع داخل الأراضي الفلسطينية والانتهاكات المتواصلة من طرف العدو الاسرائيلي، تتواصل المواجهات مع المتظاهرين الفلسطينيين مما أدى الى اصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال عند حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المدمع تجاه جموع المشاركين في التظاهرة التي نظمتها الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عند حاجز بيت حانون، ما أسفر عن إصابة شاب بعيار مطاطي وآخرين بالاختناق بالغاز المدمع ومن بين المصابين بالاختناق عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة.