ناشدت أزيد من مائة عائلة مقصية من عملية الترحيل التي شهدها حي ديار الشمس ببلدية المدنية آخر الأسبوع، السلطات المحلية والولائية لإعادة النظر بوضعها وترحيلها إلى سكنات جديدة مثلها مثل العائلات المرحلة إلى الحي الجديد بسيدي محمد بلدية بئر توتة وأخرى إلى بن طلحة ببراقي باعتبارها من السكان الأصلين ومن الأولوية ترحيلهم، خاصة وأنهم لم يستفيدوا من أي سكن مهما كانت صيغته. أعربت أزيد من مائة عائلة مقصية من عملية الترحيل التي شهدها حي ديار الشمس ببلدية المدنية مؤخرا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء عدم استفادتها من ذات العملية، التي مست 174 عائلة حيث توجهت العائلات المقصية إلى مقر البلدية للاستفسار عن أسباب الإقصاء ووضع الطعون، على الرغم من تصنيفها ضمن قائمة العائلات المتضررة بعد الانتهاء من التحقيق في وضعيتها الاجتماعية، وهو الإجراء الذي قامت به اللجنة المكلفة بالتحقيق ودراسة الملفات في وقت سابق. من جهتهم أكد عدد من المواطنين أنه تمّ إيداع ملفات الطعون منذ بداية العملية، مناشدين بذلك السلطات الولائية والمحلية إعادة النظر في وضعيتهم وإدراجهم ضمن قائمة المرحلين إلى الأحياء الجديدة. في سياق متصل، أكد الوالي المنتدب للدائرة الإدارية بسيدي محمد، عبد القادر بن مسعود، أن عملية الترحيل تمت في ظروف عادية، إلا أنها شهدت بعض الاحتجاجات من قبل العائلات المقصاة، مشيرا إلى أنه تمّ استثناؤها من ذات العملية بسبب ثبوت استفادتها من سكنات اجتماعية في وقت سابق وأخرى غريبة عن الحي أرادت انتهاز الفرصة للاستفادة من السكنات الجديدة. وأصاف بن مسعود أنه تمّ تسجيل أزيد من 100 طعن للعائلات المقصاة من الترحيل بداية العملية، والتي لا تزال قيد الدراسة قبل البت في مصيرها النهائي، مضيفا بأن أزيد من 40 عائلة استفادت من عملية الترحيل الأخيرة بعد قبول الطعون التي تقدّمت بها في العملية السابقة شهر فيفري المنصرم.