استؤنفت، أمس، بشكل مفاجئ، عملية ترحيل العائلات المتبقية من حي ديار الشمس بالمدنية في العاصمة، وسط فوضى عارمة، في حين وجدت بعض العائلات نفسها مقصاة للمرة الثانية على التوالي رغم تقديمها العام الماضي للطعون. سادت الفوضى، أمس، الحي الذي لا تزال تقطن به أزيد من 174 عائلة رفضت ترحيلها العام الماضي إلى حي سيدي أمحمد ببئر توتة، بسبب غياب مكتب خاص لتسلم ورقة الطريق، وقد أسند الأمر لأعوان تنقلوا إلى منازل العائلات واشترطوا عليها إخلاء سكناتها مقابل تسلم هذه الورقة، كما تجمع مقصون أمام سلالم الابتدائية للاستفسار من رئيسة البلدية التي رفضت استقبالهم، وغادرتها بمساعدة الأمن. وأعربت العائلات المقصاة ل”الخبر”، أمس، عن استيائها من العملية، واعتبرتها “فرصة لسلطات البلدية من أجل تمرير آخرين بالمحسوبية”، مضيفة أن بعض أبنائهم المتزوجين أدرجوا مع آبائهم في شقة واحدة تتوفر على غرفتين فقط، وهذا ما يبقي على مشكل الاكتظاظ. من جهتها، أفادت رئيسة البلدية، حبيبة بن سالم، ل”الخبر”، بأن 174 عائلة معنية بهذه العملية، وأوضحت بأنه تم تعويض العائلات التي تحوز عقود الملكية شرط إخلائها للمكان، مؤكدة أن السلطات الولائية درست طعونهم وأدرجت أسماء العائلات التي لم تستفد ضمن المعنيين بالترحيل.