عرفت العائلات الجزائرية في السنوات الأخيرة عدة تغييرات في تسمية أبنائها، بحيث صارت الكثير من الأسماء التي تمنح للمواليد الجدد تصنف في خانة الغرابة اوالدخيلة على العادات والتراث الجزائري ، بحجة أن الأسماء الأخرى أصبحت قديمة ولا تليق إلا بالعجائز والشيوخ حسب تعبير احد المواطنين ممن التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية ما جعل بهذه الأسماء الغريبة تكتسح سجيلات مصلحة الحالة المدنية عائلات تطلق اسماء غريبة على مواليدها دون معرفة معانيها تتداول في أوساط العائلات الجزائرية أسماء غريبة ولا تملك أي معنى حيث انتشرت انتشار واسع النطاق و أصبح الكثير يطلق على أبنائه هذه الأسماء التي لا تملك معاني معينة حيث دفع قلة الوعي و المعرفة بهذه الأمور إلى الكثير من الآباء إلى تسمية أبنائهم بأسماء ليس لها معنى و لم ترد ضمن ثقافة او هوية الوطن و هو ما أشار إليه العديد ممن التقتهم السياسي خلال جولتها و اللذين استغرب الكثير منهم من انتشار أسماء غريبة بالمجتمع حيث تقول فتيحة في هذا السياق أن كنتها أطلقت على مولودتها إسم داليا و تضيف فتيحة بأن الاسم ثقيل و لم نتعود عليه ، و تضيف جميلة في ذات السياق بأن ما يتداول هذه الأيام من أسماء لم نتأقلم معها مضيفة في ذات السياق بأن معظم العائلات و الآباء تخلوا عن تسمية أبنائهم على الأجداد كما كان حسب تقاليد العائلات حيث كانت العائلة حين ترزق بمولود ذكر تطلق عليه اسم جده و نفس الأمر بالنسبة للبنت حيث تحمل اسم جدتها ، و هو ما تفتقده الكثير من العائلات هذه الأيام حيث تقول لامية بأن عائلتها كانت معتادة على هذا التقليد و اليوم بدأت تتخلى عنه لتضيف بان هناك أسماء دخيلة اجتاحت العائلات الجزائرية ، و تعتبر أسماء المسلسلات التركية و الغربية ملهمة البعض فيلجئون إلى تسميتها دون دراية ما قد تعنيه هذه الأسماء أو إلى ما ترمز حيث تقول ربيعة في هذا الصدد بأن شقيقتها أطلقت على ابنها اسم رمسيس مضيفة بأن هذا اسما فرعونيا و غير متداول بالجزائر ، و قد تخل الكثير من الأشخاص على أسماء الأنبياء و المرسلين لتقول فاطمة في هذا الصدد بأن الأسماء الغريبة المتداولة في يومنا هذا سببها جهل الكثير بمعانيها و تجاهل الكثير للأسماء العريقة التي تعودنا عليها من جهته تتواجد أسماء لها تاريخ إسلامي و معاني لم تعد تتداول في يومنا هذا بحجة أنها قديمة و لا تتناسب مع العصر الذي نعيش فيه لتقول نجية بأنها اختارت لأبنائها أسماء من مسلسلات و ذلك لتفادي الأسماء القديمة على حد قولها مضيفة بأنها تود تغيير اسمها و تسمية نفسها تانيا ، مضيفة بأن إسم نجية أصبح قديما ، و تتواجد العديد من الأسماء الغريبة و التي ليس لها معنى على إلى أن الكثير يتهافت على تسمية أبنائهم بهذه الأسماء و ذلك لجهلهم التام ليقول سفيان في هذا الصدد بأن الأسماء الإسلامية و التاريخية لم تعد متداولة كما في السابق و أن لكثير يخجل منها فيما أن بعض التسميات ترمز إلى أشياء غريبة شاعت و محت الأسماء الأصيلة التي اعتدنا عليها مضيفة بأن الكثير استند إلى الأسماء المتداولة بالمسلسلات و خاصة التركية و التي أحدثت ضجة كبيرة و خاصة أن ما يميزها أسماء غريبة و لا تربطنا بها أية صلة ، من جهته يسمي الكثير من الأشخاص تسمية أبنائه بأسماء أشياء قد تكون هذه الأشياء أدوات أو أثاث و أشياء أخرى نستعملها في حياتنا اليومية أو حتى تسميات من الجن و الألهة على غرار إسم راما و الذي يعني إسم ألهة عند الهندوس و اسم لارا و الذي يرمز إلى الهة تحرس نهر التيبر عند الإيطاليين و ذلك لغياب الوعي التام لدى البعض و انعدام درايتهم التامة لمعاني الأسماء الدخيلة على المجتمع و تخليهم على الأسماء الأصيلة و الدينية. مليان ...و ريماس تغزو قوائم سجيلات الحالة المدنية مليان ،ريماس ، راما و لارا و غيرها من الأسماء الغريبة المنتشرة بكثرة بأوساط العائلات الجزائرية و التي تعتبر جديدة على المجتمع و التي ترمز اغلبها على أسماء آلهات و أسماء الجن لا تزال تتداول في أوساط العائلات حيث تشهد مصلحات الحالة المدنية يوميا تسجيل حالات لأسماء غريبة و غير اعتيادية و هو ما أطلعنا عليه العديد ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية الى مصالح الحالة المدنية اين ابدى الكثير من المواطنين عن استغرابهم من هذه الأسماء و استمرار انتشارها رغم ما تتوفر عنه من غرابة و نحن نتجول بين مصالح الحالة المدنية صادفتنا العديد من اسماء المواليد الجدد و التي تحمل ، أسماء تركية وأخرى غربية وأخرى لم نجد أصلها أو حتى معناها وهو ما اعرب عنه عمي محمد 55 سنة اكتسحت الاسماء الغربية و التركية السجلات فغابت الأسماء التي ألفناها والتي تنتمي إلى المجتمع الجزائري المعروف عنه انه يحافظ على تقاليده ومورثه الثقافي، لكن يبدو أن المجتمع بدأ يتخلى شيئا فشيئا عن كل ذلك ونحن بذات المصلحة تقربنا من احد العمال بالمصلحة و قال أنهم يلقون مشاكل كبيرة مع الأولياء بخصوص الأسماء إذ هناك البعض يغير الاسم مرات عديدة، وآخرين يرغموننا على تسمية أبنائهم بأسماء غريبة قائلين إن هذا ابني وأسميه كما شئت تيجاني: ضبط قوائم الأسماء الحل و في خضم هذا الواقع الذي يشهد فيه انتشار رهيبا لهذه الاسماء في مجتمعنا خاصة خلال الفترات الاخيرة اكدت تيجاني أستاذة في علم الاجتماع في اتصال ل السياسي بأن أسباب انتشار أسماء غريبة بالمجتمع تعود بالدرجة الأولى لمصلحات تسجيل المولودين الجدد حيث لم تحدد قائمة معينة للأسماء، و من جهة أخرى فإن القنوات التلفزيونية ساهمت كثيرا في انتشار الأسماء الغريبة التي ليس لها معنى حيث لها تأثير مما يدفع المواطنين إلى الولع بها و تسمية أبنائهم بها دون علم ما قد تعنيه ، و هناك سبب آخر و هو تدني المستوى الثقافي لدى الأفراد مما يدفعهم بإطلاق أسماء دون تفكير و من جهة أوضحت ذات المتحدثة بأن للأسماء الغريبة بالمجتمع قد تسبب آثارا سلبية على حامل الاسم مستقبلا حيث ستسبب له عقدة نفسية تلازمه طيلة حياته لارتباط الاسم به ، و الاسم يحدد هوية الشخص و يمثل الهوية و بطاقة التعريف كما يساهم في تحديد عدة جوانب.