عادت أسعار اللحوم البيضاء إلى الارتفاع مجددا بالعديد من الأسواق على مستوى العاصمة، فبعدما عرفت أسعارها استقرارا في الأشهر الماضية، قفزت اليوم إلى حدود 450 دج مسجلة زيادة قدرت بأكثر من 100 دج في الكيلوغرام مقارنة بالأسبوع الماضي، وذلك تزامنا واقتراب المولد النبوي الشريف حيث تفاجأنا بالارتفاع القياسي والسريع في ظرف وجيز للحوم البيضاء، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. مواطنون مستاؤون من ارتفاع أسعار الدجاج أثار ارتفاع أسعار الدجاج بالعديد من الأسواق على مستوى العاصمة استياء الكثير من المواطنين، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية إلى العديد من أسواق العاصمة، أين بلغت هذه الأخيرة حدود ال450 دج بعد أن كانت لا تتجاوز 300 دج، ما زاد من حدة تذمر واستياء العديد ممن التقت بهم السياسي في جولتها التفقدية، خاصة وأن هذه الارتفاعات تزامنت وارتفاع الكثير من المواد الاستهلاكية على غرار أسعار الحبوب الجافة وغيرها من الخضروات، وهو ما أجمع عليه الكثير من المواطنين ليقول في هذا الصدد منير (45 سنة) إن هذا الارتفاع قد تزامن واقتراب المولد النبوي الشريف الأمر الذي زاد من قلقنا، خاصة وأن اللحوم البيضاء كانت أسعارها في متناول الجميع. وعلى غرار هذا، فقد عبّر المواطنون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء هذه الزيادة المفاجئة بمعظم الأسواق المتواجدة بالعاصمة وغيرها من المناطق المجاورة، والتي شهدت إثر هذا الارتفاع عزوف العديد منهم على اقتناء هذا النوع من اللحوم نظرا لثمنه الذي كان لا يفوق ال300 دج للكيلوغرام الواحد خلال الأشهر القليلة الماضية. وترجع أسباب هذا الارتفاع الجنوني في ثمن اللحوم البيضاء -حسب العديد من المواطنين- إلى اقتراب إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف الذي لم يعد يفصلنا عن تاريخه إلا أيام معدودات، حيث تجد معظم العائلات الجزائرية تهافت على اللحوم البيضاء لطهي ما لذ وطاب إحياء لمولد خير الأنام، أين يستغل تجار الجملة وغيرهم هذه المناسبة لتحقيق أكبر هامش من الربح، إضافة إلى نقص عرض هذه السلعة التي تعرف إقبالا واسعا من طرف فئات معينة في المجتمع، وهذا ما ينعكس سلبا على أسعارها التي سجلت ارتفاعا قياسيا. تجار: قلة العرض والندرة سبب ارتفاع الأسعار وفي خضم هذه الأسعار الذي أثارت استياء الكثيرين، أرجع التجار هذه المشكلة إلى قلة العرض والندرة وارتفاع أسعار أعلاف الدواجن التي يتحكم فيها كبار البارونات الذين رفعوا الأسعار، الأمر الذي دفعهم كذلك للزيادة في الأسعار كخطوة حتمية لتفادي الخسائر سواء تعلق الأمر منها بأسعار البيض أو الدجاج. وبالمقابل، أكدت بعض المصادر من مؤسسات تربية الدواجن أن الارتفاع الحاصل في أسعار الدجاج يعود إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن، وهو ما دفعهم إلى شراء الأغذية بأسعار باهظة من عند الخواص، ويضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن. هذه هي الأسباب الحقيقية لإرْتفاع أسعار الدجاج وفي ذات السياق، كشف أحد مربي الدواجن عن أحد أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق، والذي قال أن الخسائر التي تكبّدها أصحاب الدواجن في الأشهر الماضية بسبب تراجع الأسعار دفع بالكثير من مربي الدواجن لرفع الأسعار في هذه الأيام لتدارك الخسائر المكبدة. ومن جهته، أكد مراد ضيف رئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء، أن الأمراض التي أصيبت بها الدواجن في الفترة الأخيرة من بين أسباب ارتفاع أسعار الكتكوت والذي وصلت أسعاره إلى حدود 90 دج بعدما كان سعره لا يتجاوز 30 دج، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار. ومن جهته أكد صالح صويلح الأمين العام لاتحاد التجار أن أسباب ارتفاع أسعار الدجاج يعود لانتشار فيروس إنفلونزا الطيور ببعض الدول التي عادة ما يستورد منها الدجاج، وبالمقابل الإنتاج المحلي ضئيل لا يكفي ولا يغطي السوق المحلية، الأمر الذي دفع مربي الدجاج برفع الأسعار.