تعمل جمعية تجمي الناشطة بغرداية على التكفل بالفئات الهشة وتقديم المساعدات الإنسانية الطبية لها، وذلك من خلال نشاطاتها كما تسعى الجمعية لتحقيق مشروع 2000 عملية جراحية في مجال العينين لفئة المرضى المعوزين، وهو ما أشار إليه بن يوسف محمد رئيس الجمعية في حواره ل السياسي . - بداية، هل من تعريف لجمعية تجمي الناشطة بغرداية؟ + جمعية تجمي وتعني بالأمازيغية الجنة، وهي جمعية إنسانية اجتماعية وثقافية تأسست في أواخر 2006، مقرها بلدية العطف بولاية غرداية وتضم من 35 إلى 40 منخرطا يعملون كلهم في المجال الخيري والإنساني الهادف. - ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ + أهم نشاطاتنا هي التكفل بالأيتام طبيا واجتماعيا، ومن نشاطاتنا تنظيم الرحلات والمخيمات للأيتام وتأهيلهم وتقديم الدعم التربوي لهم، كما نجري فحوصات للأيتام والتكفل بالحالات التي تحتاج إلى العلاج، ومن النشاطات التي نقوم بها دورات تكوينية في الصناعات التقليدية ودورات تكوينية لتربية النحل وتكوينات في مجال تربية المائيات، وننظم القوافل الطبية للفئات المعوزة ونتكفل بإجراء العمليات الجراحية، ومن نشاطاتنا تنظيم الملتقيات والمسابقات المحلية والقوافل الثقافية لمختلف الولايات. - قمتم مؤخرا بإطلاق أسبوع تضامني حول طب العيون بأدرار، فهل من تفاصيل حول المبادرة؟ + إنطلقت مؤخرا، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية صديقي محمد برقان الواقعة على بعد 150 كلم جنوب أدرار، فعاليات الطبعة الرابعة للأسبوع التضامني حول طب العيون، وذلك بمبادرة من جمعيتنا. وتندرج المبادرة الطبية الإنسانية في إطار برنامج الجمعية التضامني مع مرضى العيون المعوزين بولاية أدرار، من خلال تسطير برنامج لإجراء عمليات جراحية مجانية باستعمال تقنيات حديثة لنزع الضبابية (الكتراك) من العيون لفائدة أزيد من 200 مريض من مختلف أقاليم الولاية بمساهمة طاقم طبي متخصص في طب وجراحة العيون. وقد شرع طاقم طبي متخصص في طب وجراحة العيون بمساعدة فريق شبه طبي من مختلف ولايات الوطن ومتطوعون من الجمعية في إجراء هذه العمليات بمستشفى رقان، وتمّ ضمن هذه المبادرة التضامنية التي نظمت بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وتحمل شعار عيوننا.. عيونكم تنظيم أيام في طب جراحة العيون أطّرها أساتذة وأطباء في طب العيون لفائدة مستخدمي السلك الطبي بالمنطقة. - وماذا عن الدورة التكوينية الخاصة بتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة؟ + اختتمت مؤخرا، الدورة التكوينية الأولى حول الاستثمار المنتج في تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، والمنظمة ببلدية العطف بولاية غرداية من طرف جمعيتنا بالتنسيق مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية ورقلة. الدورة أشرف على تأطيرها المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات المتواجد بالقل بولاية سكيكدة، وشهدت مشاركة أكثر من 140 فلاح وراغب في الاستثمار من مختلف مناطق الوطن وحتى من الخارج، وتضمّنت الدورة أيضا دروس نظرية حول آليات إدماج نشاط تربية الأسماك ضمن النظام الفلاحي، تلتها خرجات ميدانية للمزارع السمكية المتواجدة بالمنطقة للتدريب التطبيقي على كيفية تفريخ الأسماك، وكذا للتعرف على التجارب الناجحة في الميدان على غرار مزرعتي الحاج سليمان وباسة محمد، أين تمّ الإطلاع على أهمية استعمال مياه الأحواض السمكية في زيادة المردود الفلاحي. - على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + قمنا بإنشاء بطاقة فصيلة الدم للأطفال الأيتام وتقديم فحوصات مختلفة لهم من طب داخلي وطب الجلد والأسنان. كما نظمنا دورات تكوينية في صناعة الأثاث والأواني التي تصنع من جذع النخلة خلال سنة 2015، كما قمنا بدورات تكوينية لتربية النحل وإنتاج العسل لخمس طبعات آخرها كانت في 2015، ونظمنا مسابقة ولائية للخط العربي حظره كبار الخطاطين من داخل الولاية وخارجها وحتى من خارج الوطن وشارك فيه حوالي 350 خطاط، ونظمنا هذه المسابقة في طبعتين في 2011 و2012، ونظمنا يوم خاص بالطفل اليتيم بالفاتح من شهر ماي حيث اهتممنا بهذه الشريحة وتكفلنا بها وقدمنا لها الفحوصات، ونظمنا قافلة ثقافية إنسانية إلى تميمون قمنا من خلالها بعدة برامج من بينها زيارة مستشفى تميمون لقسم العجز الكلوي وقدمنا الهدايا لهم. كما قام طاقم الجمعية خلال الزيارة بحملة للتبرع بالدم، وفي فصل الشتاء 2010 و2011 قمنا بحملة وجبة ساخنة في الشتاء، حيث قدمنا الوجبات الساخنة للمشردين والأشخاص بدون مأوى. وخلال الدخول المدرسي، قمنا بتوزيع 80 محفظة مع الأدوات للأطفال الأيتام بالبلدية و50 محفظة مع الأدوات على الأيتام بمختلف البلديات. - هل كانت للجمعية مشاركات في ندوات أو ملتقيات معيّنة؟ + شاركنا في الملتقى الوطني الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بالعاصمة في 2014، وشاركنا بملتقى نظمته وكالة التنمية الاجتماعية في 2014. - هل من مشاريع تسعون لتحقيقها مستقبلا؟ + نسعى لتحقيق مشروع 2000 عملية جراحية للعيون والذي انطلقنا فيه، ونعمل أيضا على تحقيق مشروع العيادة المتنقلة مزوّدة بعتاد طبي وطاقم طبي لتقديم الفحوصات للمعوزين والمناطق النائية التي تبعد عن المرافق العمومية، ونحضر حاليا لتنظيم ملتقى دولي لإدارة الأزمات والكوارث. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نحن كجمعية محلية بأبعاد وطنية، نناشد السلطات الوصية النظر إلى جمعيتنا بعين الاعتبار، والمساهمة لتجسيد برامجنا ومشاريعنا الهادفة إلى تحقيق التنمية الإجتماعية والثقافية والحضارية.