استعادت قوات الجيش والمقاومة الشعبية، أمس، السيطرة على مواقع كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة الجوف، الواقعة على بعد 143 كيلومترا شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية استعادوا السيطرة على معسكر اللبنات بشكل كامل، وحرروا مفرق الجوف بعد مواجهات عنيفة دارت بين الطرفين. وأكدت المصادر انسحاب الحوثيين وقوات صالح من مديرية الحزم مركز المحافظة بعد تقدم قوات الجيش والمقاومة إليها، لافتة إلى أنها أرسلت وحدات عسكرية لتأمين المديرية. وأشارت إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين وقوات صالح خلال تلك المواجهات، إلى جانب أسر العشرات على يد قوات الجيش والمقاومة.ويأتي ذلك التقدم بعد سيطرة قوات الجيش والمقاومة على آخر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب الحدودية مع الجوف. وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، في بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، إنه ورغم تفاؤل الشعب بتصريحات بعض أعضاء الوفود المشاركة في مفاوضات جنيف وتصريحات مبعوث الأممالمتحدة حول إيقاف الحرب مع بداية المفاوضات، إلا أن ال48 ساعة الماضية، شهدت تصعيد العمليات العسكرية في السواحل الغربية للبلاد ومأربوالجوف وتعز. وذكر الصماد أن عمليات واسعة في مدن حرض ومأربوالجوف ما زالت مستمرة، مشيرا إلى أنها تتعدى موضوع خروقات هنا أو هناك. وحمل الصماد المجتمع الدولي، مسؤولية ما يحصل من تداعيات لاستمرار تصعيد التحالف لعملياته والتي سيكون مقابلها ردود حاسمة، داعياً أنصارهم إلى الاستمرار في جهوزيتهم ومضاعفة الصمود والثبات والتحلي بأعلى درجات الوعي. ويأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه المفاوضات بين وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأممالمتحدة للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة في اليمن.