أفادت مصادر محلية يمنية، الثلاثاء، بأن تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي توجّهت إلى جبهات القتال في محافظة مأرب شرق اليمن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن قوات من الجيش الوطني بجانب مقاتلي المقاومة الشعبية تحركوا من معسكر اللواء 107 في منطقة صافر باتجاه مديريتي بيحان وحريب شرق مأرب. وعُززت تلك القوات بعشرات الآليات والمعدات العسكرية بينها مدرعات حديثة ودبابات وراجمات صواريخ. وأشارت المصادر إلى أن تلك العملية هي العملية البرية الأولى ضد الحوثيين وقوات صالح التي تشارك بها قوات التحالف، مؤكدين أن جنودا وقادة من جنسيات مختلفة بينهم سعوديون وإماراتيون يشاركون في العملية. في غضون ذلك، قالت مصادر يمنية ل"سي أن أن" إن 1000 جندي قطري وصلوا إلى حضرموت بعد عبور الحدود السعودية اليمنية، الاثنين. وأضافت المصادر أن القوات القطرية وصلت برفقة 150 مدرعة عسكرية. وأشارت المصادر إلى أن القوات ستنتقل إلى مأرب عبر شبوة. وكانت تقارير إعلامية سعودية، تحدثت عن توجه "تعزيزات عسكرية ضخمة"، من الدول المشاركة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة لمحاربة جماعة "الحوثيين" في اليمن، إلى محافظتي تعز ومأرب، وسط أنباء عن استعدادات لبدء عملية "تحرير صنعاء". وتأتي تلك التحركات بالتزامن مع تكثيف التحالف العربي لغاراته على مواقع الحوثيين في اليمن، عقب هجوم على قواته في اليمن، الجمعة الماضية، أسفر عن مقتل 45 إماراتيا، و10 سعوديين، و5 بحرينيين. إلى ذلك، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية أمس الثلاثاء غارات عنيفة على وسط صنعاء ضد أهداف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، حسب ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية لوكالة الأنباء الفرنسية. وفيما تعزز قوات التحالف انتشارها البري استعدادا لمعركةٍ مرتقبة في صنعاء وشمال اليمن، أكد الشهود أن غارات عنيفة أصابت مبنى مقر الأمن المركزي وكلية الشرطة ونادي ضباط الشرطة، وجميعها في وسط صنعاء. كما استهدفت غارات عنيفة خلال ليل الاثنين الثلاثاء منازل قياديي الحوثيين في العاصمة اليمنية التي سقطت في يد الحوثيين في سبتمبر 2014. ويأتي ذلك، فيما أرسلت دول خليجية، لاسيما السعودية وقطر، آلاف الجنود الإضافيين المزودين بالأسلحة الثقيلة، إلى الأرض في اليمن لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران، ودعم قوات الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض، حسب مصادر متطابقة. وحسب وسائل إعلام خليجية، فقد أرسلت التعزيزات بشكل أساسي إلى محافظة مأرب شرق صنعاء، حيث تدور اشتباكات عنيفة ومحورية مع الحوثيين. وبعد أن نجحت القوات الموالية لهادي بدعم جوي وبري من التحالف، في استعادة السيطرة على عدن، كبرى مدن الجنوب، وعلى غالبية جنوب البلاد، تتجه الأنظار لمعركة مرتقبة لتحرير صنعاء في الشمال تشارك فيها قواتٌ برية تابعة ل7 دول عربية، منها مصر والمغرب. وتتركز المواجهات حاليا في منطقة مأرب، البوابة الغربية لصنعاء، وفي تعز، البوابة الجنوبية الغربية. وفي هذا السياق، أعلنت قيادة القوات اليمنية الموالية لهادي عن "جاهزية عشرة آلاف مقاتل بمحافظة الجوف (شمال) في إطار الجيش الوطني الجاري إعداده لتحرير العاصمة صنعاء وبقية المحافظات من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية"، حسب بيان مقتضب على وكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالية لحكومة هادي.