حقّقت المباراة الودية الدولية للفريق الوطني للريغبي أمام نظيره التونسي نجاحا باهرا، حيث يبقى يوم 18 ديسمبر2015 في الأذهان كنقطة بعث رياضة الريغبي في الجزائر .. وهذا بعد شهر فقط من اعتماد الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة التي تتسم بعدة مميّزات يتفاعل معها الجمهور الجزائري كونها قريبة جدا من كرة القدم الرياضة الشعبية رقم واحد بالجزائر وفي العالم . وبالتالي تسعى السلطات العمومية الى تقديم كل الدعم للمعنيين الذين ساروا منذ عدة سنوات للوصول الى هدف ممارسة رياضة الريغبي بالجزائر من خلال عدة مساهمات، والتي تمخضت في انشاء الاتحادية التي يترأسها سفيان عبد القادر بن حسان. وبفضل هذه الهيئة، فإن الخطة الموالية هي السماح لأكبر عدد ممكن من الممارسين خوض تجربة الريغبي في الأندية من خلال إنشاء أندية خاصة بالريغبي أو أصناف في بعض الفرق، وهو الأمر الذي يفتح أفاقا جديدة لبروز لاعبين وتدعيم الفريق الوطني، خاصة وأن أهداف المعنيين بهذه التجربة يضعون المشاركة في كأس إفريقيا 2017 و ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 بوهران . كما أن مبادرة مسيري الريغبي لاقت تشجيعا من طرف اللجنة الأولمبية الجزائرية، أين أكد رئيسها مصطفى براف في وهران مباشرة بعد المباراة الدولية الأولى للفريق الوطني للريغبي، أنه جد سعيد بهذه التجربة الأولى والهدف الموالي هو تعميم ممارسة الريغبي بالجزائر. وقد لمسنا من خلال حديث متتبعي الرياضة بالجزائر، أمس، أنهم استقبلوا هذه المبادرة بشغف كبير من خلال تصريح كهل يتابع هذه الرياضة منذ سنوات طويلة، قائلا: “أظن أن الريغبي سينجح في الجزائر بالنظر الى طريقة لعبه التي تعتبر قريبة من كرة القدم والفنيات التي يحبها الرياضي والجمهور الجزائري معا .. وأتمنى ان يلعب المنتخب الجزائري بعد سنوات كأس العالم التي أتابعها في كل مرة بالنظر الى الاندفاع الموجود في هذه اللعبة و الحرارة التي يتمتع بها اللاعبون”. فالسير بخطوات ثابتة نحو الهدف سيكون من خلال الاستراتيجية التي يتبعها المسيرون لهذه اللعبة، أين سيكون المنتخب الوطني الذي شارك يوم الخميس في المباراة الودية الأولى بمثابة القاطرة التي تعطي للريغبي بالجزائر أفاقا واعدة.