تعمل مجموعة أحباب الخير الناشطة بمستغانم على غرار المجموعات التطوعية الأخرى، على غرس ثقافة التطوع والتضامن الاجتماعي، ويبرز ذلك من خلال نشاطاتها الهادفة والرامية إلى الاستثمار في الطاقات الشبابية، وهو ما أشار إليه ناضر حمزة مسؤول المجموعة في حواره ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا بمجموعة أحباب الخير ؟ + مجموعة أحباب الخير هي مجموعة شبابية تطوعية تأسست سنة 2011، متكوّنة من حوالي 30 متطوعا أغلبهم طلبة جامعيين، تهتم بعدة جوانب منها الخيرية والتطوعية والاهتمام بالبيئة خاصة ببلدية سيدي علي ولاية مستغانم. - ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها المجموعة؟ + نقوم بعدة نشاطات أبرزها حملات التطوع وترميم منازل المعوزين وإطلاق حملات التحسيس بالآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات، كما نقوم بحملات التنظيف بأحياء البلدية وتنظيم الخرجات الميدانية والزيارات حيث نخرج لمعاينة العائلات المعوزة وزيارة المرضى بالمستشفيات وزيارة دور العجزة والأيتام ومراكز الطفولة المسعفة، ونحرص في نشاطاتنا على إحياء الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية. - على غرار هذه النشاطات، هل من أخرى تذكر؟ + في أكتوبر 2011 قمنا بتنظيف أحياء ومقبرة سيدي علي، وبمناسبة عيد المرأة نظمنا حفلا كرمنا خلالها مجموعة من النساء، وقمنا بزيارة مركز ذوي الإعاقة الذهنية أين قدمنا لهم الهدايا، وقبيل امتحانات شهادة البكالوريا نظمنا يوما دراسيا للطلبة المقبلين على الامتحانات لتوجيه الطلبة ومساعدتهم وحضر اليوم الدراسي دكاترة جامعيين، كما نظمنا زيارة إلى مركز الطفولة المسعفة بمستغانم حيث قدمنا لهم الهدايا. وبمناسبة أول نوفمبر، كان لنا حفل كبير بالتنسيق مع السلطات الولائية أين كرمنا مجاهدي المنطقة بحضور العديد من الشخصيات من مختلف ولايات الوطن، كما كرمنا بالمناسبة الفوج الكشفي أول نوفمبر 1954 وقمنا بإجراء زيارة لمقبرة الشهداء. وفي شهر مارس قمنا بحملة تشجير بالتنسيق مع مديرية الغابات للولاية اين غرسنا 200 شجرة بالبلدية. أما خلال شهر رمضان الفضيل، فقد قمنا بتوزيع 20 قفة على العائلات المعوزة، وفي عيد الفطر وزعنا ملابس للأطفال على 7 عائلات معوزة. وبخصوص عيد الأضحى المبارك، قمنا بتوزيع كمية معتبرة من اللحوم على 10 عائلات معوزة، وخلال فصل الشتاء وزعنا ملابس شتوية على العائلات المعوزة. وقمنا منذ تأسيس المجموعة بعدة ترميمات لمنازل عائلات معوزة حيث قمنا بترميم منزل لأفراد يتامى بعدما احترق، وقمنا بترميم منزل آخر لعائلة معوزة خارج البلدية، كما رممنا منزل سيدة معوزة. وخلال الدخول المدرسي أنتجنا عدة روبرتاجات لتوعية الأطفال من أجل الدراسة ولتوعية الأولياء للاعتناء بأبنائهم وتجنيبهم مظاهر العنف وضرورة تدريسهم، ونظمنا معرضا للصور بمتحف المجاهد، وأطلقنا حملة للتبرع بالدم بمستشفى سيدي علي وحملة أخرى في 2014 على مستوى المكتبة البلدية لسيدي علي، وقمنا بزيارة مصلحة طب الأطفال بمستشفى سيدي علي وقدمنا للأطفال الهدايا واللعب، وقمنا بزيارة دار العجزة بالولاية، وبإنتاج أفلام صامتة وقصيرة بعنوان الرسالة حيث جاء عنوان الفيلم الأول يوم لك ويوم عليك ، والفيلم الثاني بعنوان فصول الحياة ، وأنشأنا رابطة نبذ العنف وهي رابطة تنظم الألعاب والبطولات المحلية. - وماذا عن الإذاعة الإلكترونية التي قمتم بإنشائها؟ + قمنا بإنشاء إذاعة محلية إلكترونية نقدم عبر أثيرها حصصا ليلية توعوية للشباب، حيث توعي الشباب بمظاهر الانحراف والآفات الاجتماعية والإدمان على المخدرات، ونظمنا ولا نزال العديد من الحملات التوعوية الإلكترونية، وذلك عبر الفايسبوك للتوعية بالآفات الاجتماعية، وقد لاقت هذه الحملات صدى واسع. - هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها؟ + سنواصل في ترميم منازل المعوزين حيث نسعى لبناء من 10 إلى 20 مسكنا في الأيام المقبلة، ونسعى لتنظيم مهرجان لعرض تاريخ المنطقة الذي تزخر به البلدية و إبراز أثارها العثمانية والرومانية وتعريف المواطنين من داخل وخارج المنطقة بتاريخ وحضارة سيدي علي ونسعى لإنتاج 100 فيلم قصير. ومن مشاريعنا، إحياء جميع المناسبات الدينية والوطنية المقبلة. - إلى ما تهدفون من خلال هذه الأنشطة؟ + هدفنا الاستثمار الإيجابي في الطاقات الشبابية وإعطاء صورة مثالية وجميلة عن منطقة سيدي علي، ومن أهدافنا مساندة العائلات المعوزة وتلبية احتياجاتها. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نشكر جريدة السياسي على اهتمامها وإبراز نشاطاتنا، ونحن كمجموعة تطوعية في خدمة المعوزين وتلبية احتياجاتهم، كما نسعى جاهدين لرد الاعتبار لمدينة سيدي علي التاريخية وإبرازها في كل المناسبات من خلال نشاطاتنا.