يعاني سكان بلديات الجهة الغربية والجنوبية بولاية تيبازة من ظاهرة انعدام النقل بعد الساعة الرابعة والنصف مساء، الوضع الذي بات يشكل هاجسا يوميا يعطلهم عن الالتحاق بمقر سكناهم خاصة وأن الفترة المسائية تعتبر فترة ذروة بالنسبة للموظفين والمتمدرسين والطلبة الذين يضطرون لاستعمال سيارات الأجرة او الخاصة، في ظل فرض الناقلين لمنطقهم دون حسيب أو رقيب. أكد أحد المواطنين ممن التقت بهم السياسي ، أن فئة العمال والطلبة الجامعيين والتلاميذ يعانون من ذات الوضع الذي يفرضه ناقلو الحافلات حيث يتعرضون للتحرشات والسرقة في بعض الأحيان من قبل المنحرفين الذين يتواجدون في الفترات المسائية بعدما تكتظ محطات النقل بالمسافرين، مشيرا إلى أن أغلبهم يتكبدون نفقات إضافية إثر تنقلهم عبر سيارات الأجرة والتي تصل تسعيراتها إلى 800 دج، او السيارات الخاصة، الوضع الذي أثار استياء المواطنين خاصة فئة الموظفين والعمال الذين ابدوا عديد التساؤلات حول غياب السلطات المعنية لوقف هذه الفوضى والتجاوزات التي تحدث في تسيير قطاع النقل، لا سيما وان أصحاب حافلات نقل المسافرين على مستوى خطوط سيدي راشد ومناصر وسيدي أعمر وكذلك شرشال وقوراية والداموس يعتمدون توقيت الرابعة والنصف بعد الزوال للتوقف عن العمل وترك عدد مهول من المسافرين يتخبطون في أزمة نقل دون رقيب ولا حسيب، مشيرين إلى ان الأمور تتأزم بشكل كبير خاصة في هذا الفصل أين يحل الظلام بوقت جد مبكر، الوضع الذي اعتبره البعض ممن يعملون خارج الولاية بالكابوس الحقيقي، حيث يبقون على قارعة الطرقات وسط ظلام الليل ينتظرون مرور سيارات الأجرة أو أي وسيلة نقل أخرى، ما يجعلهم يطالبون من والي تيبازة ومديرية النقل بالتدخل العاجل لوضع حد لتجاوزات الناقلين.