ازدهرت مؤخرا مطاعم الأكلات السورية في الجزائر بعدما برهن القائمون عليها على احترافيتهم وتميّزهم في استقبال الزبائن، وتشهد العديد من المدن الجزائرية انتشارا لافتا لمطاعم تقدم الأكلات السورية بعدما لاقت رواجا كبيرا بين الجزائريين بسبب الذوق المميّز. المطاعم السورية تستهوي الجزائريين في وقت قريب كانت أسماء الأطباق السورية غير مألوفة لدى الكثير من الجزائريين، غير أن أذواقها المميزة صنعت لها سمعة جيدة في أوساط المتذوقين ومحبي التنوع، ما أكسبها زبائن أوفياء، حسبما رواه بعض المواطنين الذين التقيناهم خلال جولتنا الاستطلاعية. الاستقبال الحسن من بين أهم الأمور التي استقطبت الجزائريين لهذه المطاعم التي يعمل فيها سوريون أو فلسطينيون، ويعتقد الزبائن ان حلول السوريين في الجزائر سيقدم إضافة في مجال الخدمات، لأنهم محترفون وتجار بامتياز لذلك يعملون قصارى جهدهم لوضع زبائنهم في أحسن الأوضاع. الانتشار الواسع للمطاعم غير الجزائرية يبقى دليلا آخر على استقرار البلاد الذي منحت الأجانب فرصة تمثيل بلدانهم والعاصميين فرصة اكتشاف وتذوق أطباق جديدة، إذ لا تكاد تخلو الشوارع الرئيسية من هذه المطاعم والتي تدفع الكثير بزيارتها وتذوق الأطعمة والمأكولات التي يوفرها المطاعم، لتطلعنا نادية في هذا الصدد بأنها تقصد المطاعم السورية لتناول المأكولات التي تقدمها هذه الأخيرة وتضيف لامية في ذات السياق بأن المطاعم تمنحهم أذواقا وأطباقا مختلفة، وقد وجد الكثير من المواطنين من المطاعم السورية أمرا مغايرا بالنسبة لاختلاف الأذواق والأطباق وهو ما أطلعتنا عليه نصيرة حيث تقول بأنها معجبة بالمطبخ السوري والأكلات التي يقدمونها، ويوجد الكثير من المواطنين من يرتادون المطاعم السورية بدافع الفضول وبدافع التطلع وهو ما أطلعنا عليه مروان والذي يقول أنه يحب الأطباق العالمية وأنه يتذوق كل ما هو جديد، وتقدم المطاعم السورية أشهى الأطباق والمأكولات والتي لا تقاوم وهو ما أطلعنا عليه ناصر حيث أخبرنا بأنه يقصد مطعما سوريا يقدم أكلات شعبية لذيذة، ويضيف المتحدث بأنه اعتاد على الذوق وأنه يقصدها كل مرة.
مطاعم جزائرية بنكهة سورية وقد وجد الكثير من أصحاب المطاعم من الجزائريين بتحويل مطاعمهم إلى مطاعم سورية لجلب الزبائن على نطاق واسع حيث توجد مطاعم سورية لملاك جزائريين ويستعين أصحاب هذه المطاعم بالخبرات السورية لتسيير المطعم وتقديم الأطباق، وهو ما أطلعنا عليه شوقي الذي أخبرنا بأنه يملك مطعما يقدم فيه الطبخ السوري ويضيف المتحدث بأنه يعتمد فيه على تقديم وصفات وأطباق شامية، خالصة وأن الطباخين من جنسية سورية، ويتوافد المواطنين على هذه المطاعم وخاصة تلك التي توفر للزبائن الخدمات التي تبهر وتجذب الزوار إضافة إلى جو البيئة الشامية والتي تكون عادة ديكور المطاعم، إذ يجد المواطن نفسه بأنه ببلاد الشام وهو ما أشارت إليه دلال والتي أطلعتنا عن مطعم باب الحارة بسطيف وأخبرتنا بأن المطعم يبدو وكأنه حقيقة في سوريا لطبيعته وهندسته والديكور الذي يزينه، ويضيف عادل في السياق ذاته بأنه يشعر كلما زار المطاعم السورية بالجزائر يشعر وكأنه فعلا بسوريا، وما يلفت انتباه المواطنين الجزائريين هي أسماء المطاعم والتي تسمى عادة بأسماء المسلسلات السورية الشهيرة على غرار اسم مطعم (باب الحارة) نسبة إلى مسلسل باب الحارة المشهور، أو مطعم (أبو شهاب) بطل مسلسل باب الحارة أو مطعم (حلب الشهباء) حيث ما إن وجدت أسماء سورية على واجهات المطاعم زاد إقبال وتوافد المواطنين عليها، ليطلعنا عبد النور في هذا السياق بأنه كلما صادف مطعما سوريا يقصده ويتذوق الأطعمة التي يقدمها، ويضيف ذات المتحدث بأن أكثر ما يجتذبه لهذه الأخيرة الأسماء التي تطلق على المطاعم. ومن جهة أخرى، تفضل النساء التوجه إلى المطاعم السورية بدافع تذوق الطعام واقتناص وصفات لتقدمها للعائلة وهو ما أشارت إليه العديد من ربات البيوت لتطلعنا فريال بأنها ولزياراتها المتكررة للمطاعم الشامية استطاعت أن تتوصل لتعلم الكثير من الوصفات، وتضيف المتحدثة بأنها أصبحت تحضر أطباقا سورية شهية لعائلتها تعلمتها من وراء المطاعم الدمشقية المتواجدة بالجزائر، وبغض النضر عن ما تقدمه المطاعم السورية من أطباق شهية توفر المطاعم أسعارا معقولة في متناول الجميع كغيرهم من المطاعم الجزائرية، وهو ما أشار إليه كريم والذي يقصد المطاعم السورية حيث أطلعنا بأنه يقصد هذه المطاعم وأن الأسعار بها في متناول الجميع كالمطاعم الجزائرية الأخرى، وتوافقه الرأي زهرة لتضيف بأن الأسعار جيدة إضافة إلى الخدمات والمأكولات الشهية المتنوعة.