قررت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين الدخول في هدنة مع وزارة التربية وقبول دعوة الحوار الثنائي، ودعت في ذات السياق 55 ألف مساعد تربوي إلى تعليق الإضراب والاعتصام الذي كان مقررا اليوم أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية وأمام مديريات التربية بولايات الجنوب الكبير، وذلك تلبية لدعوة الوزارة إلى عقد لقاء ثنائي يوم الأربعاء المقبل للنظر في جميع القضايا العالقة. وثمنت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية اسانتيو الدعوة التي وجّهتها لها وزارة التربية الوطنية للحوار المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل على الساعة العاشرة صباحا والتي سيتم من خلالها التطرق إلى جملة المطالب الواردة في البيان رقم 02-2016 وملحق البيان المؤرخ في 18 جانفي 2016 على أن تٌشَدد أنّ ما ورد في البيان وملحقه هما أرضية لأي نقاش أو حوار مع وزارة التربية الوطنية. وأكدت التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية، أنّها لَمْ ولن تتنازل عن المطالب المشروعة والثابتة التي تضمّنتها بياناتها والداعية إلى ضرورة إيجاد الحلول التشريعية المعقولة والمناسبة، وفي الأمد المنظور إلى جملة المطالب والانشغالات المرفوعة إلى وزارة التربية الوطنية. واعتبرت التنسيقية، أنّ ما جاء في دعوة الوزارة، تدارسه المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنعقد بسطيف، بكل روح مسؤولية أين دار نقاش عميق جاد وبنّاء خلص الجميع على إثره إلى تبنّي القرارات التالية والمتمثلة أساسا في قبول دعوة الوزارة للحوار الثنائي حول ما جاء في البيان رقم 02-2016 وملحق البيان، مع اتخاذ قرار تعليق الإضراب والاعتصام المقرر اليوم 25 جانفي 2016 أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية وأمام مديريات التربية بولايات الجنوب الكبير ويأتي هذا القرار فيما تبقي التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين خيار الاعتصام الدوري مفتوحا إلى حين انعقاد اللقاء الثنائي مع الوزارة الوصية وانتظار ما سيسفر عنه، وعلى ضوء نتائجه ستتخذ القرارات المناسبة. وفي ذات السياق، أشادت التّنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين بحراك مناضليها الذين هبّوا لإنجاح التحضيرات المحلية والوطنية لإضراب واعتصام 25 جانفي 2016، مؤكدة أنها ستكون في مستوى التطلعات والآمال التي تنشدها قواعدها المؤمنة بعدالة قضيتها وحتمية انتصارها بما يكفل العدالة والإنصاف في تطبيق القوانين والرخص الاستثنائية على الرتبة ومنتسبيها كوننا فاعلين تربويين وجزء أصيل من الأسرة التربوية .