علق العديد من المتتعبين للشأن السياسي في الجزائر، الخرجات الاخيرة لامينة العامة لحزب العمال، التي راحت تتهم فيها الافلان ووزراء بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزبها، بأنها محاولة تغطية لاخفاقات حنون في تسير الحزب الذي قبعت على راسه 30 سنة كاملة، كما اعتبروها رد فعل لتبرير فشلها في اطفاء النيران التي التهبت في بيت العمال جراء سياسة الاقصاء والانفراد بالراي الذين تستعملاه في التسيير. يبدو ان حنون لازالت تطبق سياسة الهروب الى الامام، متجاهلة خصومها ومناضليها داخل الحزب، ومبتعدة عن لغة الحوار والديمقراطية وفتح ابواب النقاش مع حركة انقاذ الحزب، وراحت تعلق فشلها على شماعة اطراف خارج الحزب، بدلا من البحث عن حلول داخلية تعيد الاستقرار للحزب، ويؤكد المتتبعين ان حنون باتهامتها العشوائية وتجاهلها لمطالب المناضلين،تؤكد الاتهامات التي وجهت لها من قبل معارضيها داخل الحزب، الذي حولته ملكية خاصة لها، ويظهر جليا، أن حنون تؤمن انها تملك الحزب ولا تؤمن بالتداول على الامانة العامة،مما جعل هذه السياسة تحرك المياه الراكدة تحت اقدامها محاولة الاطاحة بها من قبل حركة تصحيحية داخلية. كما لم تمر تصريحات حنون مرور الكرام على حزب جبهة التحرير الوطني، الذي اتهمت مناضليين افلانيان بالوقوف وراء زعزعة استقرار حزب العمال، حيث انتقد حسين خلدون المكلف بالاعلام حزب جبهة التحرير الوطني، الاتهامات التي طالت الافلان ، مؤكد ان اتهامتها عارية تماما من الصحة موضحا انه اذا كان مناضلان افلانيان يقفان وراء زعزعة استقرار حزب العمال فهذا يؤكد ان حزبك راش ياحنون . المنشقون يتهمون حنون بالولاء للاشخاص وليس لمبادئ العمال وعاد المنشوقون من حزب العمال، الى المطالبة برحيل الأمينة العام لويزة حنون، داعين كل القيادات الغيورة على حزب البيتي الى الانظمام الى الحركة التصحيحية التي انطلقت منذ أيام ضد ممارسات حنون، واستهدف المطالبون هذه المرة القيادين في الحزب على غرار جلول جودي وكذلك رمضان تاعزبت من اجل العمل سويا لابعاد الحزب من توجهات وممارسات الامينة العامة التي استمرت 30 سنة كاملة، مؤكدين ان حنون اصبحت تناضل من اجل الولاء للاشخاص وليس لمبادئ الحزب والمناضلين.