ندّد الاتحاد الأوروبي بهدم سلطات الاحتلال لمنازل ممولة من صناديق أوروبية في الضفة الغربيةالمحتلة، داعية السلطات الإسرائيلية إلى وقف أي عملية هدم مقبلة. وقالت دوائر دبلوماسية أوروبية في بيان في الأسابيع الأخيرة، حصل عدد من التطورات في الضفة الغربية (تهدد بتقويض قيام دولة فلسطينية مقبلة وبتباعد أكبر بين مختلف الأطراف). وأضاف البيان (ندعو السلطات الإسرائيلية إلى العودة عن القرارات المتخذة ووقف أي عملية هدم مقبلة). ويشير الاتحاد الأوروبي بذلك إلى تطورين: أولهما، السماح نهاية جانفي ببناء أكثر من 150 وحدة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة، وهي سابقة في عام ونصف عام، وثانيا: هدم عشرين منزلا في جنوب الخليل بداية فيفري. واعتبر البيان أن عمليات الهدم المذكورة تثير قلقا كبيرا لجهة حجمها وعدد الأشخاص الذين تضرروا جراءها وبينهم أطفال. وتبنى الاتحاد الأوروبي في 18 جانفي بعد مناقشات شاقة خلاصات حول عملية السلام في الشرق الأوسط ندد فيها خصوصا بالاستيطان غير القانوني من منظار القانون الدولي، وانتقد عمليات الهدم والمصادرة التي شملت مشاريع يمولها الاتحاد الأوروبي، وكذلك تشريد الفلسطينيين. قوات الإحتلال تعتقل أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية اعتقلت قوات الإحتلال الاسرائيلي، أمس، أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال أشقاء من بلدة سعير في محافظة الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر محلية فلسطينية أن الاحتلال اعتقل الأشقاء الثلاثة بعد مداهمة منزلهم والعبث بمحتوياته، ومن ثم تم نقلهم إلى جهة غير معلومة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينيا آخر من منزله في مدينة الخليل. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة. من جهة أخرى، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء يوم السبت من بلدة قباطية جنوب جنين بعد أن فرضت حصارا عليها استمر لثلاثة أيام. وأكد كل من محافظ جنين إبراهيم رمضان، ومدير الارتباط العسكري العقيد جهاد أبو ديه لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) انسحاب قوات الاحتلال من البلدة ومحيطها وأسفرت المواجهات في البلدة التي دارت على مدى الأيام الثلاثة الماضية، عن إصابة العشرات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وفرضت قوات الاحتلال حصارا على بلدة قباطية في أعقاب قتلها الشبان أحمد ناجح أبو الرب (21 عاما) ومحمد أحمد كميل (20 عاما) وأحمد راجح زكارنة (22 عاما) يوم الأربعاء الماضي في القدسالمحتلة. فلسطينيون يضربون عن الطعام ليوم واحد أعلن صحفيون، ونشطاء فلسطينيون، أمس، الإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد تضامنا مع المعتقل محمد القيق، المُضرب عن الطعام، منذ 74 يوما، في السجون الإسرائيلية، رفضا لاعتقاله إداريا دون محاكمة. ودعا إلى الإضراب، نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والهيئة العليا للأسرى (غير حكومية)، في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، قرب رام الله. وقال عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الاسرى (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) في كلمة له: (الجانب الإسرائيلي عرض على المضرب محمد القيق، مساء أمس صفقة تقضي بالإفراج عنه بتاريخ الأول من ماي القادم، لكن الأخير رفض، ويصر على الإفراج الفوري). وأضاف قراقع: (القيق في حالة خطيرة جدا، وقد يفقد حياته في أي لحظة، هناك جهود رسمية متواصلة للضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج عن القيق، نأمل أن تثمر قبل فوات الأوان). من جانبه، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات في بيان صحفي، الأحد، السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي القيق.وكانت هبة مصالحة، محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، قد قالت في بيان وصل (الأناضول) نسخة منه، مساء السبت، إن المعتقل محمد القيق، يصارع الموت. وأضافت المحامية المتواجدة في مستشفى (العفولة)، حيث يرقد المعتقل القيق، إنه أصيب بحالات تشنج مقلقة، وضيق في التنفس ودوخة شديدة ومستمرة، وأن حياته أصبحت في خطر غير مسبوق. واعتقل الجيش الإسرائيلي (القيق) مراسل قناة المجد الفضائية، يوم 21 نوفمبر الماضي، من منزله، قبل أن يبدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بعد 4 أيام من اعتقاله. وفي 20 ديسمبر الماضي، قررت السلطات الإسرائيلية تحويل القيق، للاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، متهمة إياه ب(التحريض على العنف)، من خلال عمله الصحفي. الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 100 فلسطينية اعتقل الاحتلال الاسرائيلي منذ اندلاع (انتفاضة القدس) في الأول من أكتوبر وحتى نهاية جانفي الماضي، نحو 100 من النساء والفتيات من كافة المناطق الفلسطينية، ومن كل الفئات العمرية، بينهن فتيات وقاصرات وأمهات وكبيرات في السن، وفق ما أعلن رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة. وأعرب فروانة، في بيان صحفي، عن قلقه الشديد جراء الاستهداف الخطير للنساء الفلسطينيات، وارتفاع أعداد الأسيرات بشكل لافت وغير مسبوق خلال (انتفاضة القدس) مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، وكذلك جراء ما يقترف بحقهن من انتهاكات جسيمة وجرائم فظيعة. وأوضح أن أعلى نسبة من تلك الاعتقالات كانت في الشهر الأول من (انتفاضة القدس) حيث سجل خلال أكتوبر الماضي 38 حالة، فيما تراجعت الأعداد تدريجيا ووصلت في نوفمبر إلى (29) حالة، وفي ديسمبر (25) حالة، فيما لم يسجل خلال الشهر المنصرم سوى (8) حالات اعتقال من النساء. وأضاف أن تلك الأرقام تحمل معاناة كبيرة، وأن خلفها تقف حكايات مريرة وقاسية، إذ أن جميعهن تعرضن للتنكيل والتعذيب والإهانة والمعاملة القاسية، أثناء وبعد الاعتقال، فيما لاتزال بعضهن رهن الاعتقال، ويحتجزن في ظروف قاسية في سجني هشارون والدامون ومراكز التوقيف.