دعا مشاركون في ندوة تاريخية نظمت، أمس، بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل عام، إلى ضرورة ترسيخ مآثر المقاومة الشعبية والثورة التحريرية في وجدان الأمة، لا سيما عند فئة الشباب. وفي هذا الإطار شدّدت المجاهدة والوزيرة السابقة زهور أونيسي في مداخلة لها على ضرورة الاستلهام من تاريخنا المجيد لبناء ورسم طريق المستقبل، داعية الأجيال الصاعدة إلى الحفاظ على ثوابت الأمة واستغلال تاريخ الثورة التحريرية لمواكبة الإبداع والتطورفي ظل التغيرات العلمية والتكنولوجية السريعة التي يعرفها العالم حاليا. من جانبه، أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية محمد بوعلاق على أهمية تجديد الخطاب الثوري والتاريخي، للتمكن من ايصال معاني الكفاح والنضال في سبيل الوطن لدى شريحة الشباب. وشدّد بوعلاق في هذا الاطار على ضرورة بناء جسر للتواصل بين الأسلاف والجيل الحالي لتسويق عظمة الكفاح المرير الذي خاضة الشعب الجزائري ضد الاحتلال، بدءا بالثورات الشعبية إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954. وألح في هذا الاطار على ضرورة تحسين مستوى تدريس مادة التاريخ في المنظومة التربوية بالتنسيق مع القطاعات المعنية وتسويقه باستعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة، مذكرا في نفس الوقت بالدور الكبير الذي قامت به الكشافة الإسلامية أثناء الحركة الوطنية والثورة التحريرية بتقديم الكثير من الأبطال الذين صنعوا الثورة التحريرية المجيدة. وذكر على وجه الخصوص بشخصية الشهيد محمد بوراس، مؤسس المدرسة الكشفية الجزائرية، والذي تمّ إعدامه سنة 1941 من طرف الجيش الاستعماري رميا بالرصاص. وسيتواصل هذا اللقاء الذي نظم تحت رعاية وزير المجاهدين الطيب زيتوني ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي بتنظيم محاضرة تحت عنوان تكريس مآثر المقاومة والثورة التحريرية في المنظومة القانونية ، الثلاثاء المقبل بقصر الثقافة مفدي زكريا.