كشفت وزيرة التربية نورية بن غبريط ، مساء أول أمس، بغليزان أن وزارتها ستبرم قريبا اتفاقية مع المديرية العامة للأمن الوطني و القيادة العامة للدرك الوطني تتعلق بمحاربة ظاهرة العنف المدرسي التي انتشرت بكثرة داخل المؤسسات التربوية . وأكدت في هذا الصدد أن الدولة ملزمة بتوفير الأمن للتلاميذ لمزاولة دراستهم في وضع جيد و ضمان سلامتهم داخل و خارج مؤسساتهم التربوية . وأوضحت وزيرة التربية الوطنية أن نجاح مهمة هيئة التفتيش مرهون بالتنسيق مع مختلف الفاعلين بقطاع التربية محليا. وقالت الوزيرة التي شرعت مساء اليوم في زيارة عمل للولاية خلال اجتماع لها بإطارت قطاعها بمقر الولاية أن المفتش لوحده غير قادر على مرافقة و مراقبة و متابعة نشاطات التلاميذ و ظروف التمدرس بالمؤسسات التربوية مشيرة إلى ان نجاح مهمته مرهون بالتنسيق مع مختلف الفاعلين بقطاع التربية . وأبرزت في ذات السياق أن نجاح هذه الهيئة مرتبط بالاتصال المتواصل والدائم مع مختلف الفاعلين بقطاع التربية الوطنية وكذا مشاركتهم بأرائهم و مقترحاتهم في حل مختلف المشاكل التي تعيق المدرسة الجزائرية . ودعت بن غبريط إلى تكاتف جهود الشركاء الاجتماعين لقطاع التربية من جمعيات ونقابات من خلال تبادل الآراء و تحليل النتائج الفصلية من اجل النهوض بالقطاع. كما حثت إطارات قطاعها بالولاية على إعداد دراسة دقيقة لنتائج الامتحانات على كل المستويات و في كل المواد مشيرة إلى أن العلاج البيداغوجي للمدرسة ينطلق من نتائج هذه الدراسة . وقالت الوزيرة في ختام كلمتها أنها تنتظر دخولا اجتماعيا ناجحا في ظل الاستقرار الذي يعرفه حاليا القطاع مقارنة بالموسم المنصرم داعية جميع إطارات قطاعها لتكثيف الجهود لتجسيد إستراتيجية وأهداف قطاع التربية الوطنية . وقد تابعت بن غبريط خلال هذا اللقاء الذي حضره أعضاء هيئة التفتيش ومدراء مؤسسات تربوية عرضا حول واقع القطاع بالولاية ونشاطات هيئة التفتيش.