تعيش أزيد من 100 عائلة بالحي القصديري المتواجد على مستوى منطقة بومعطي ببلدية الحراش، وضعا مزريا منذ سنوات بسبب غياب العديد من المرافق الضرورية زيادة على تموقعها بمحاذاة الوادي وبالقرب من خط السكة الحديدية للضاحية الشرقية، وهو ما يشكل خطرا على المواطنين الذين بات أملهم الوحيد هو انتشالهم من الصفيح واستفادتهم من مسكن لائق ينسيهم مرارة السنوات الفارطة. أكد العديد من سكان الحي القصديري المتواجد ببومعطي بالحراش، أن عمليات الترحيل التي تقوم بها ولاية الجزائر منذ سنة 2014 والتي ضمت 20 عملية قد أدخلت الفرحة في قلوبهم وأعادت بث الأمل من جديد، خاصة وأن العمليات السابقة قد شملت عددا معتبرا من الأحياء القصديرية، غير أن عدم برمجتهم من طرف المصالح الولائية لإعادة إسكانهم بأحياء جديدة قد أثار تخوفا وقلقا أوساطهم، ليضيف المتحدثون أن الأوضاع التي يعيشون بها هي جد مزرية وكارثية، مؤكدين أن الخطر يتربص بهم من كل الجوانب بدءا بالسكنات الهشة التي يقطنونها ما يجعلها غير قادرة على مقاومة الظروف المناخية خاصة بذات الفصل، ليزداد الوضع سوءا -حسب المتحدثين- إثر ارتفاع منسوب الوادي المحاذي لسكناتهم، ما يجعلهم يقضون ليال بيضاء وهم بصدد إخراج مياه الأمطار المسربة إلى الداخل. من جهة أخرى، أشار قاطنو الحي القصديري بالحراش، إلى أن الأمراض المزمنة والصدرية قد أصابت عددا معتبرا خاصة فئة الأطفال وكبار السن، ناهيك عن تأثير الأكوام الهائلة من النفايات التي لم ترفع من قبل عمال النظافة وتأثير روائحها المقرفة على السكان، الأمر الذي أدى إلى انتشار واسع للقوارض بالمكان. وعلى هذا الأساس، فقد ناشد ذات المتحدثين السلطات الولائية لأجل النظر في وضعهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في اقرب الآجال.