نظمت، أمس، التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لقاءً جهويا في ولاية باتنة، حضرته العديد من إطارات التنسيقية وفعاليات المجتمع المدني بولايات شرق الوطن، خصص لشرح تعديلات الدستور الجديدة، الذي أصبح ساري المفعول منذ 7 من الشهر الجاري. وقال أحمد قادة رئيس التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في كلمة له خلال هذا اللقاء الجهوي، الذي نظم في مقر مركز البحث العلمي لولاية باتنة، والمتزامن مع الذكرى ال54 لعيد النصر، 19 مارس، أن هذه المناسبة جاءت متزامنة مع احتفال الجزائر بعيد النصر وهو انتصار للجزائر نحو الحرية لشعبها من الاستعمار، كما اعتبر هذا اللقاء فرصة أخرى لأشارك المناضلين وفعاليات المجتمع المدني وتحسيسهم بأهمية التعديلات التي أدرجت في الدستور، التي تعتبر الوثيقة الأسمى في البلاد، والتي رسمت الدولة الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصورة عصرية . واسترسل قادة في تعداد مزايا الدستور الجديد، على الشعب الجزائري، قائلا لقد أكد الدستور المعدل على استقلال الجزائر وشعبها بقطع حبل الاستدمار الفرنسي وصون الحريات الفردية والجماعية، للتأكيد على أن الشعب الجزائري أصبح حرا مستقلا في حياته، وبناء مؤسساته وفقا لمبدأ الديمقراطية، وحقوق الإنسان على أساس نظام جمهوري اجتماعي شعبي وديمقراطي، تسوده العدالة الاجتماعية . وجدد أحمد قادة تثمينه لمجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والخطوات البناءة التي قام ويقوم بها من خلال البرامج والمشاريع الريادية التي وجهت نحو دفع عجلة التنمية في البلاد، وبصفة متوازنة بين جميع المناطق، كما لم يفوت الفرصة أيضا، ليعرب عن إشادته بالتعديلات التي جاءت في الدستور في مختلف المجالات، والذي دعا من خلاله المواطنين إلى الالتفاف حوله والتعرف على فحواه والعمل على الالتزام بما جاء فيه من مكتسبات، مؤكدا أنه على كل مواطن العمل على احترام بنوده واستغلالها كل حسب موقعه لتقوية دولة القانون والحكامة الرشيدة ضمن مؤسسات الجمهورية ، موضحا أن الإخلال بالدستور سيعيدنا إلى سنوات المأساة الوطنية، التي عاشها الشعب الجزائري، لذلك دعا المتحدث إلى التطلع نحو مستقبل أفضل لجزائر آمنة تسودها ثقافة الوئام والمصالحة الوطنية، وتكون السمة البارزة في التعاملات اليومية للمجتمع الجزائري وحتى في علاقته مع الغير. وقال أحمد قادة على هامش اللقاء، أن انعقاد مثل هذه اللقاءات من شأنها أن تحسس حول بأهمية ما جاء في تعديلات الدستور، الذي كرس مكاسب كبيرة للشعب الجزائري من شأنها أن ترسم مستقبل الأجيال الحالية والمقبلة، كما أن هذا اللقاء جاء في ظروف تعيش فيها حدود الجزائر، وضعا أمنيا غير مستقرا، وبالتالي يتوجب علينا كجزائريين أن نقف صفاً واحداً في وجه أي محاولة من أجل تقويض أمن واستقرار الجزائر. وفي ختام اللقاء الذي تخللته محاضرات ومناقشات حول تعديلات الدستور، تم تلاوة البيان الختامي لهذا الملتقى والذي ثمن جميع التعديلات التي جاءت في الدستور، كما دعا الى التفاف الشعب الجزائري حول مضمونه، كما حذر من المخاطر المحدقة بالجزائر خاصة من الناحية الأمنية، على خلفية ما تعيشه دول المنطقة من أزمات، داعيا إلى تكاتف الجهود من أجل تفويت الفرصة على كل من يتربص بالجزائر وأمنها واستقرارها. فعاليات المجتمع المدني تكرم رئيس الجمهورية وفي خضم هذا اللقاء تم تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من قبل فعاليات المجتمع المدني في ولاية باتنة، عرفانا بمجهوداته التي قام بها في سبيل الجزائر، ومختلف الإصلاحات التي بادر في تطبيقها من وصوله إلى سدة الحكم سنة 1999، والتي أرجع من خلالها إلى الجزائر مكانتها بين الدول والأمم في العالم، كما جاء هذا التكريم عرفاناً له بوفائه بوعوده التي قطعها على الشعب الجزائري، والتي تكللت بدستور جديد يكرس فيه مفهوم دولة الحق والقانون. وللتذكير، فإن التنسيقية ستعقد لقاءات جهوية أخرى من أجل شرح فحوى الدستور، في ولايات الجنوب وبالضبط في ولاية غرداية، يوم 26 مارس الجاري، ولقاءً جهويا آخر لولايات الغرب الوطني، بعين تموشنت في30 مارس الجاري.