تم أول أمس إجراء أول فحص طبي عن بعد بين المركز الإستشفائي الجامعي نذير محمد لتيزي وزو والمؤسسة الإستشفائية العمومية لتمنراست حسبما لوحظ. وتمت العملية على مستوى الجناح البيداغوجي للمستشفى على مريض أدخل المؤسسة الإستشفائية لتمنراست منذ سبعة أيام بسبب إصابته بمرض على مستوى القلب. واعتبر البروفيسور عباس زيري المدير العام لمستشفى تيزي وزو أن التجارب كانت ناجحة وأن وضع في الخدمة مصلحة التطبيب عن بعد يدخل في إطار عمليات التوأمة بين المؤسسات الإستشفائية للشمال مع تلك الموجودة بجنوب الوطن. وأشار ذات المسؤول الى أنه باقتناء هذه التكنولوجيا الجديدة أصبح المستشفى الجامعي لتيزي وزو موصولا مع هياكل صحية أخرى على مستوى ولايات الجزائر تمنراست ورڤلة وغرداية، مضيفا أن وضع هذه التجهيزات جاء بمقتضى اتفاقية مع الوكالة الوطنية للتوثيق الصحي. وأوضح زيري أن اختيار الجناح البيداغوجي ليحتضن هذا التجهيز الجديد جاء لتستفيد كل التخصصات الطبية والجراحية الموجودة على مستوى المستشفى من هذه التجربة التي تدخل في إطار برنامج للتبادل ولتكوين الطاقم الطبي الإستشفائي. وأضاف بأنه تم الإقتراب من مؤسسة متخصصة لتنصيب التجهيزات المتعلقة بتقديم المحاضرات عبر الفيديو. وقال المدير العام لمستشفى نذير محمد أن تكلفة مشروع اقتناء وإقامة التجهيزات التي تسمح بهذا التبادل عن بعد بين الطواقم الطبية ومختلف المؤسسات الإستشفائية تقدر ب 4,5 مليون دج. وذكر أن هذا الفحص الطبي الأول من نوعه الذي يجرى عن بعد بين المركز الإستشفائي الجامعي لتيزي وزو والمؤسسة الإستشفائية العمومية لتمنراست يرمي الى إعطاء رأي طبي من قبل رئيس مصلحة طب القلب للمستشفى البروفيسور كيشو بشأن مريض يعاني من إصابة على مستوى القلب. وبعد هذا اليوم الذي شهد إجراء العملية الأولى سيتم وضع برنامج للفحص الطبي عن بعد من طرف المؤسستين الإستشفائيتين. وأكد البروفيسور زيري أن دعم قطاع الصحة للولاية بهذه التجهيزات الكبيرة سيسمح بتحسين الدعم المقدم للمرضى بتقليص مدة التدخل وكذا مصاريف التنقل وعناء تحويل المرضى بين المؤسسات الإستشفائية. وبالنسبة لمدير الصحة لولاية تمنراست عمار بن سنوسي الذي تدخل على المباشر من المؤسسة العمومية الإستشفائية بمناسبة إجراء هذا الفحص الأول عن بعد فإن التطبيب عن بعد مثله مثل عمليات التوأمة والخدمة المدنية يشكل بداية لحل مشكل التكفل بمرضى مناطق الجنوب .