قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير أمس بعد مرور عام على بدء الغارات الجوية، إن أكثر من 900 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1300 آخرين بجروح في اليمن، منذ مارس 2015 أي بزيادة سبعة أضعاف عن مجمل العام 2014. وتابعت المنظمة أن الأطفال يشكلون ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ مارس 2015. وصرح جوليان هارنيس، ممثل اليونيسف في اليمن في رسالة الكترونية إلى وكالة فرانس برس، أن الأطفال ليسوا بمأمن في أي مكان في اليمن حتى اللعب والنوم يمكن أن ينطويا على مخاطر. وأضاف تقرير يونيسيف أن كل أطراف الحرب ضاعفت من تجنيد الأطفال مع توثيق 848 حالة، بما في ذلك أطفال تصل أعمارهم إلى عشرة أعوام وإجبارهم على القتال. وتقدر الأممالمتحدة أن 82 بالمائة من السكان بحاجة إلى مساعدة انسانية وأن 320 الف طفل يعانون من سوء التغذية. وتابع التقرير، الذي نشر يوم الثلاثاء ويستند إلى شهادات عدة، أن حجم المعاناة في هذا البلد في تزايد. ويقول عبد الله أنور (13 عاما) وقد لجأ مع أسرته إلى عدن (كل شيء حولي مخيف، وجه أمي الحزين ودموعها تزيدني ألما... أخشى أن يموت كل أفراد عائلتي في هذا الكهف المظلم). ويندد التقرير أيضا بالمعاناة الناجمة عن الآثار الجانبية للمعارك، مشددا على أن الخدمات الأساسية والبنى التحتية على وشك الانهيار في اليمن. وتابعت اليونيسف أن قرابة 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ماتوا نتيجة أمراض بسبب غياب اللقاحات أو لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة. وأضافت أن هؤلاء يضافون إلى قرابة 50 ألف طفل يموتون سنويا في اليمن، قبل أن يبلغوا عامهم الخامس. ومضت تقول إن قرابة 63 مركزا طبيا تعرض لهجمات العام الماضي، وإن ثلاثة منها تمت مصادرتها لغايات عسكرية. من جهة أخرى، يعاني عدد متزايد من الأطفال من انقطاع الدراسة، فقد سجل 50 هجوما مباشرا على مدارس ومعلمين كما احتل مسلحون قرابة 50 مدرسة أخرى، بحسب اليونيسف. وتظل أكثر من 1600 مدرسة مغلقة بسبب انعدام الأمن وأيضا لأنها تستخدم لإيواء 2،4 ملايين نازح بسبب النزاع. ونددت (اليونيسف) بتجنيد اطفال من قبل مختلف جهات النزاع، مشيرة إلى وجود 848 حالة موثقة من هذا النوع. وأضاف التقرير (الأسوأ في الأمر هو أن هذه الأرقام هي الجزء الظاهر وما خفي أعظم)، مضيفة أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.