أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي تلقيهم بلاغا من الأممالمتحدة بتأجيل مؤتمر جنيف إلى موعد آخر، موضحا أن الحكومة أصرت على مطالبها في مفاوضاتها مع مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأنه تفهم تلك المطالب. وقال بادي إن الحكومة والأحزاب والمكونات السياسية كلها كانت مصرة على عدم الذهاب إلى جنيف قبل تقديم ضمانات على أرض الواقع تضمن نجاح هذا اللقاء. وكشف أن هناك طلبات أخرى، بالإضافة إلى طلب التأجيل، تتضمن تنفيذ قرار مجلس الأمن المتعلق بانسحاب المسلحين الحوثيين والقوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من المدن الرئيسية بما فيها صنعاء. كما تتضمن المطالب عدم التدخل في أعمال السلطة الشرعية، وتسليم السلاح، والإفراج عن المعتقلين السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي. وأضاف بادي أن الحكومة طلبت دعوة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لحضور أي نقاش في جنيف أو غيرها. وعن الجهة التي تكفل تطبيق هذه الضمانات، قال بادي إن هناك قرارا أمميا صدر عن مجلس الأمن بالإجماع باستثناء روسيا، وعلى المنظمة الأممية مسؤولية تنفيذ هذا القرار. وأشار إلى أن الحوثيين حتى هذه اللحظة لا يعترفون بالمنظمة الدولية حتى ترعى التفاوض معهم. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت تأجيل المشاورات حول اليمن التي كان مقررا مبدئيا عقدها الخميس القادم بجنيف، والتي رهن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المشاركة فيها بالتزام جماعة الحوثي وحلفائها بأسس التسوية، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي 2216. من ناحية أخرى، وصف مسؤول أممي الوضع في اليمن بأنه مروع للغاية بسبب القتال، بينما وصلت شحنة من المساعدات الإماراتية تحمل مواد غذائية وطبية إلى عدن جنوبي البلاد. وقال ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" في اليمن جوليان هارنيس، إن العديد من الأطفال يتعرضون للموت بسبب عدم وجود رعاية صحية أو مياه صالحة للشرب، إضافة إلى انعدام اللقاحات اللازمة، خاصة في المناطق التي تشتد فيها المعارك. وذكر أنه على الرغم من نجاح المنظمة في إيصال المساعدات إلى معظم أنحاء اليمن، فإنها تواجه مشكلة كبيرة في توفير المستلزمات الضرورية لعدد أكبر من السكان بسبب محدودية السفن التجارية التي تصل البلاد. وأكد المسؤول الأممي أن ما يقرب من 26 مليون نسمة بحاجة إلى الغذاء والدواء والوقود، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من الأطفال يعانون، وهم بحاجة إلى اللقاحات.