إنتقد رئيس البرلمان الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، أمس، لإحْتجاجه على أغنية بثها التلفزيون الألماني وتسخر من أردوغان في الوقت الذي يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى أنقرة للمساعدة في حل أزمة المهاجرين. وتطور بث الأغنية ورد تركيا إلى واقعة دبلوماسية، إذ شجبت ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي احتجاجات أنقرة، التي استدعت السفير الألماني إلى وزارة الخارجية التركية. وعرضت الأغنية ومدتها دقيقتان الشهر الماضي، وسخرت من معاملة أردوغان المستبدة للصحفيين. والخلاف مزعج على نحو خاص للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قادت جهود التوصل إلى اتّفاق بشأن الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويتساءل منتقدون عما إذا كان الاتفاق سيدفع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إلى التساهل بشأن قضية حقوق الإنسان في تركيا، لأنهما يعتمدان كثيراً على أنقرة لوقف تدفق اللاجئين. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في لهجة حادة غير معتادة (من غير المقبول أن يطالب رئيس دولة أخرى ألمانيا بالحد من الحقوق الديمقراطية لأنه شعر بأن هناك سخرية منه). وأضاف لصحيفة بيلد أم زونتاج (يجب أن نوضح لإردوغان: لدينا ديمقراطية في بلدنا... يجب أن يتعايش السياسيون مع السخرية حتى الرئيس التركي). وتابع (لقد تجاوزت حدودك كثيراً يا سيد إردوغان. لا يمكنك فعل هذا. إن السخرية عنصر أساسي في الثقافة الديمقراطية). ووجهت الصحف الألمانية سهام نقد قاسية لإردوغان الأسبوع الماضي، وقالت إنه يحاول تكميم الأفواه في ألمانيا.