افتتح في مبنى المكتبة البريطانية في لندن الفعالية الرئيسية للذكرى ال400 لوفاة كاتب المسرحيات البريطاني الشهير وليام شكسبير. ويحوي معرض شكسبير في عشرة فصول أكثر من 200 قطعة فريدة ونادرة أبرزها نص مسرحي بخط يده ويعتقد أنه الأوحد وتوقيع أكد الخبراء صحته. من بين المعروضات الفريدة من نوعها في المعرض ملابس مثلت فيها فيفيان لي وسيناريو هو الوحيد المتبقي مما كتبه وليام شكسبير. يشمل المعرض وقائع تاريخية تشير إلى مراحل صعود نجم كاتب المسرحيات الشهير وهبوطه على مر التاريخ، بينها الإشاعات المروجة من وراء كواليس والفضائح والأساطير. هذه المحطات التاريخية شكلت وغيرت تراث شكسبير بدءً بالعرض الأول لمسرحية هملت على خشبة مسرح غلوبوس في عام 1600 تقريبًا، وانتهاء بتفسير هذه المسرحية من قبل أسرة فوستر الأمريكية في عام 2013. من بين القطع الفريدة أيضًا جمجمة محفور عليها أبيات من الشعر استخدمتها الممثلة ساره برنارد حين مثلت مسرحية هاملت عام 1899، ومن بين المعروضات أيضًا نصوص لمسرحية هاملت من مقتنيات نجوم مثلوا مسرحيات شكسبير مثل مايكل ردجريف وبيتر أوتول وإعلانات عن مسرحيات تكشف عن صعود نجم أول ممثل أسود يقوم بدور البطولة في مسرحية عطيل على المسرح الإنجليزي. يقدم المعرض نسخًا متعددة لمسرحيات شكسبير مطبوعة بلغات العالم المختلفة. وتعكس كافة هذه المعروضات تطور التمثيل المسرحي طيلة هذه ال400 عام بدءًا بإشعار يعود إلى القرن ال17 يقول للجمهور المشاهد إنه سيرى امرأة بين الممثلين، حين ظهرت ممثلات للجنس اللطيف على خشبات المسارح الإنجليزية للمرة الأولى، وانتهاء بالديكور المسرحي الحديث والمؤثرات العائدة إلى عصرنا الرقمي. يقول كبير أمناء المعرض زو ويلكوكس من الصعب جدًا إعطاء تاريخ شكسبير حقه من التقدير على مدى 400 عام مضت. نحن لا ننظر إلى شكسبير الرجل أو أشهر مسرحياته بل نركز على أبرز عشرة عروض لأعماله التي تقول لنا شيئًا عن الطريقة التي يعاد بها دومًا تقديم مسرحياته عبر العصور. وسيعمل المعرض حتى 6 سبتمبر المقبل. يعد وليام شكسبير أشهر كاتب مسرحي ألف باللغة الإنجليزية، ومن أروع الكتاب المسرحيين في العالم حيث ترجمت مسرحياته إلى كل لغات العالم الأساسية وتعرض أكثر من أي من مسرحيات الكتاب الدراميين الآخرين.