سيتمكن عشاق المسرح العالمي بالجزائر، من الاستمتاع بمسرحية هاملت لشكسبير، يوم الأربعاء 7 جانفي الجاري بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في العاصمة، في إطار جولة مسرحية عالمية تهدف إلى عرض تراجيديا مسرحية هاملت، التي يرجع تاريخها إلى 400 عام في كل دول العالم. وستتوقف فرقة “مسرح شكسبير غلوب” من لندن بالجزائر، بعد أن شرعت في عرض مسرحية هاملت في كل دول العالم من خلال برنامج يستغرق عامين، نظم من طرف المعاهد الثقافية لبريطانيا لدى دول العالم مع فرقة “مسرح شكسبير غلوب”. وتعتبر مسرحية هاملت لشكسبير من أحد أهم مسرحياته التي كتبها في القرن السادس عشر، حيث تعد من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجاً وطباعة، كونها من كلاسيكيات الأدب العالمي، وترجع شهرتها إلى العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً:”أكون أو لا أكون”. وتتناول مسرحية هاملت قصة شخص يشعر بالقلق والاضطراب في زمانه، وهو يمثل حقيقة عن الحالة الصحية للدولة، والتي تكون في حالة دائمة من الثورة، وفي حالة دائمة من إعادة تخيل نفسها، حيث تتعلق المسرحية بطبائع البشر التي تتشارك فيها شعوب دول العالم. وتتطرق مسرحية هاملت الى العديد من المواضيع الاجتماعية الكبرى، مثل كيف يكون المرء إنسانا ويثبت وجوده في الحياة، وكذا المعاني التي توحي الى كيفية معنى ان تكون مواطنا في دولة ما اليوم، بحيث تعكس مجريات مسرحية هاملت الذي يعتبر أمير الدنمارك آنذاك، في زمن كانت الدانمارك حينها في حالة عداوة مع النرويج، العديد من الدلالات عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية التي تعيشها بلدان العالم في زمننا. للإشارة يصنف الشاعر ويليام شكسبير من بين أكبر الشعراء والكتاب المسرحيين في اللغة الانجليزية، ويلقب بشاعر الوطنية، ويضم رصيده الفني العديد من المسرحيات والكتابات الشعرية، التي تم ترجمتها الى كل لغات العالم، كما تمت إعادة تأدية أعماله من طرف الكثير من المسرحيين الحاليين.