دافع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن المذهب المالكي الذي تعتمده الجزائر، مؤكدا في افتتاح الملتقى الثاني عشر حول المذهب المقام بمدينة عين الدفلى، أنه حصن متين للهوية الوطنية ودعامة أساسية لاستقرار الجزائر. وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الهدف المرجو من الملتقى هو إعادة الشباب والناشئة إلى نمط تدين أجدادهم لأن فيه الحماية والحصانة، مضيفا أن هذا الملتقى يأتي لإثبات من خلال البحوث التي ستقدم طيلة أشغال الملتقى أن المذهب المالكي هو مذهب السنة وأنه المذهب الذي لا يلغي الحديث وأننا لا نحتاج لأن نقيم من جديد أدلة على أن ما اختاره أجدادنا هو صميم الدين. ويندرج الملتقى الذي يحضره أبرز علماء ودعاة وشيوخ المذهب في العالم الإسلامي في إطار مسعى الجزائر لمحاربة التطرف الديني المناوئ للتسامح والتعايش. كما يتناول هذه السنة محور الاتجاه الحديث للمالكية وهو اتجاه حفاظ حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث يغوص العلماء والدعاة والشيوخ المدعوون في البيئة التي نشأ فيها هذا المذهب، وهي المدينةالمنورة وصولا إلى المغرب العربي الذي استقر فيه كمذهب أصيل وعامل وحدة واستقرار.