مع اقتراب موعد امتحان شهادة البكالوريا المقرر بداية من 29 ماي الجاري، تزداد علامات التخوف والاضطراب على المترشحين المقبلين على هذا الامتحان المصيري، لذا ينصح المختصون في المجال التربوي بضرورة المرافقة النفسية للتلاميذ طيلة أيام الامتحان، مشيرين إلى حزمة من التوجيهات التي يجب على الطلبة التحلي بها أيام الامتحان بهدف تقديم أداء جيد والابتعاد قدر الإمكان على كل ما من شأنه أن يؤثر على صحة وتركيز الممتحنين. وجه عدد من الأساتذة المختصين جملة من النصائح والتوجيهات التي تستدعي تلميذ البكالوريا التحلي بها أثناء الامتحان لتفادي أي أخطاء قد تكون سببا مباشرا في رسوبه في هذا الامتحان المصيري، حيث دعوا الطلبة إلى النهوض المكبر يوم الامتحان والتأكد من أخذهم لجميع الأدوات اللازمة بما فيها بطاقة التعريف الوطنية وورقة الاستدعاء، فيما شددوا على تهدئة الأعصاب والاسترخاء داخل قاعة الامتحان قبل توزيع مواضيع الأسئلة والتذكر أن البكالوريا هي مجرد امتحان عادي كباقي الامتحانات التي يخضع لها التلميذ طيلة السنة الدراسية وتحدد مصيره بالانتقال إلى الطور المقبل من عدمه، فيما شددوا من جهة أخرى على ضرورة التأكد من تسجيل التلميذ لاسمه ورقم التسجيل الموجود على ورقة الاستدعاء ومادة الامتحان على ورقة الإجابة. ودعا الأساتذة المختصون التلاميذ خلال تلقيهم أوراق مواضيع الأسئلة إلى استغلال كامل الوقت المخصص للامتحان وعدم تضييع أي دقيقة من خلال المبكر أو غيره، والبدء أولا بالقراءة الجيد للأسئلة بشكل جيد قبل الشروع في الإجابة كون هذا الأمر يساعد الطالب على بيان الأسئلة السهلة من الأسئلة الصعبة، وتوزيع الوقت المناسب لكل منها، وعلى الطالب أن يبدأ بالإجابة أولا عن الأسئلة السهلة، وعليه أيضا أن لا يعطيها وقتا زائدا لا تحتاجه الإجابة بحيث يتم توفير الوقت للأسئلة الصعبة، إلى جانب ووضع خط تحت كل كلمة هامة قد تساعد على إيجاد الإجابة الصحيحة، مع ضرورة الانتباه الجيد لصيغة السؤال والإجابة المرادة والتي قد تختلف باختلاف اللفظ المستخدم. هذا ما يجب فعله في حالة النسيان مشكلة نسيان كل شيء في بداية الامتحان مشكلة واقعية تحدث باستمرار وينصح العديد من الخبراء في التربية الطلبة الذين يواجهون مثل هذه الحالات أن لا يقلقوا كثيرا، فإن القلق الزائد من شأنه أن يسد خزائن الذاكرة ويمنع المعلومات من الخروج وبالتالي ضياع كل شيء، لذلك ينصح الخبراء في مجال التربية وعلم النفس بأن يلجأ الطالب حين تواجهه مثل هذه الحالة إلى ترك ورقة الامتحان جانبا ووضع التلميذ يديه أمام عينيك والتنفس ببطء ثم بعمق عدة مرات، وتذكر المواقف السارة التي مرت في حياته وإبعاد ذهنه حينها أنه في قاعة امتحان واذا سمحت قوانين الامتحان فلا بأس من أن الخروج إلى المغاسل وغسل يديه ووجهه لاسترجاع قواه، ومن ثم العودة إلى أرواق الامتحان والبدء في الإجابة عن السؤال الأكثر سهولة بالنسبة إليه، حيث سيجد أن المعلومات قد بدأت في الخروج من ذاكرته وهكذا سيجد أنه بدا ينتقل من سؤال لآخر بمرونة وثقة، وفي حال واجه سؤالا صعبا لا يجب الاستسلام له، بل معالجته بالطريقة التي يجدها مناسبة، والتركيز في الأفكار التي يطرحها السؤال وربطها مع ما يتذكره من معلومات حتى لو كانت بسيطة مع عدم ترك أي سؤال بلا إجابة، لذلك على الطالب أن يحتفظ قدر الإمكان بإجابته التي اختارها أول الأمر. أخطاء ينصح بتفاديها أثناء امتحان البكالوريا من جهة أخرى، دعا المختصون في الشأن التربوي إلى ضرورة تفادي بعض الأخطاء المرتكبة أثناء امتحان شهادة البكالوريا والتي غالبا ما يقع بها التلميذ الممتحن، مؤكدين أن هذه الأخطاء قد تساهم في فشل ما يقارب 20 بالمائة من التلاميذ والمتمثلة في عدم تنظيم وترقيم ورقة الإجابة، حيث أن بعض التلاميذ يجيبون على السؤال دون توضيح إذا ما كانت الإجابة على السؤال الأول أو الثاني خاصة في ظل الاعتماد على موضوعين اثنين اختياريين في كل مادة وآخر إجباري، حيث أن هذا الأمر قد يؤدي بالأساتذة المصححين إلى إيجاد صعوبة في ظل غياب ترقيم الإجابة. ومن الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ أيضا هي عدم كتابة الأسئلة بخط واضح وجيد إضافة إلى قيامهم بالتشطيب واستعمال أدوات التشطيب في كل مرة، وهو الأمر الذي يحول ورقة الإجابة إلى مسوّدة ويصعب مهمة الأستاذ في التصحيح بسبب الفوضى الموجودة في الورقة، ومنه الأمور التي تنصح بها وزارة التربية هو الإجابة على السؤال الواحد في ورقة وإذا لم تكفي الورقة الواحدة يمكن إضافة ورقة أخرى ويتكفل الأساتذة بضمها إلى الورقة الأصلية، أما بالنسبة للتلميذ الذي نسي فرعا من فروع أي سؤال، فيمكن له الإجابة عليه بشرط كتابة رقم السؤال، لأن التلميذ سيكسب من خلال هذا التنظيم نقاطا إضافية، باعتبار أن كل فرع من فروع التمرين لديه النقطة الخاصة به، حيث ينظر المصحح إلى ورقة الإجابة ثم إلى الإجابة النموذجية التي بحوزته ويمنح علامة ذلك السؤال، ومن النصائح أيضا، عدم كتابة اسم ولقب المترشح على الورقة المخصصة للإجابة لأن هذه الخطوة تعتبر غشا.