شدد زعيم المعارضة الفنزويلية، هنريكي كابريليس، ببوينوس أيرس، على ضرورة إجراء الاستفتاء بشأن إقالة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قبل نهاية السنة الجارية. وقال كابريليس، في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس الأرجنتيني، ماوريسو ماكري: لا يوجد أي سبب يدعو لعدم إجراء الاستفتاء حول عزل الرئيس مادورو من عدمه خلال السنة الجارية وتأجيل العملية حتى العام المقبل . ويكتسي تاريخ إجراء الاستفتاء حول عزل مادورو أهمية بالنسبة للمعارضة، حيث أن تنظيمه قبل 10 جانفي المقبل، عندما يكمل مادورو نصف ولايته الرئاسية، يعني حسب مقتضيات الدستور، الدعوة إلى انتخابات رئاسية في غضون 30 يوما، في حين إذا تم بعد هذا التاريخ، فيعين الرئيس، في حال أسفر الاستفتاء عن عزله، نائبا له لإكمال مدة الولاية الرئاسية. وصرح كابريليس قائلا: نسعى لأن يكون هناك حل دستوري في فنزويلا ونطلب من الأرجنتين، مثل بقية إخواننا في أمريكا اللاتينية، التحلي بمواقف حازمة في الهيئات الدولية من أجل احترام دستور جمهورية فنزويلا البوليفارية ، مشيرا إلى أن المعارضة الفنزويلية موحدة وتبحث عن حل. وبخصوص زيارته للأرجنتين، التي تندرج في إطار جولة بالمنطقة قادته إلى الباراغواي وتشمل البرازيل أيضا، قال كابريليس: إننا نريد أن ننقل مباشرة ما تعيشه فنزويلا، في ظل أسوأ أزمة في تاريخها ونقص المواد الغذائية والأدوية وجميع المستلزمات . وشدد زعيم المعارضة الفنزويلية على أن حل الأزمة في فنزويلا يمر بالضرورة عبر الانتخابات، واستشارة الشعب، متهما حكومة الرئيس مادورو بوضع عراقيل كثيرة للحيلولة دون الدعوة إلى استفتاء. وكان الرئيس مادورو قال، إن الاستفتاء الذي تحاول المعارضة تنظيمه هذه السنة لعزله من منصبه وإجراء انتخابات رئاسية جديدة لن يجري هذا العام، بل العام المقبل، ما يعني عدم إجراء إنتخابات رئاسية جديدة. وتشهد فنزويلا نزاعا سياسيا حادا بين البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة والحكومة الاشتراكية، وسط استياء شعبي متنام جراء الانهيار الاقتصادي في هذا البلد النفطي.