أعلنت نيكولا ستورجيون رئيس حكومة اسكتلندا بعد اجتماع لمجلس الوزراء عن استعداد بلادها لإجراء استفتاء ثان للاستقلال عن بريطانيا وفتح محادثات مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن أسفر التصويت الذي أجري في بريطانيا أول أمس الخميس عن تأييد خروج بريطانيا من التكتل. وأوضحت ستورجيون أنه تمّ تجهيز كل الخطوات القانونية اللازمة لإجراء استفتاء ثان للاستقلال عن بريطانيا. وفي تصريحات بثت على الهواء مباشرة قالت ستورجيون إن إجراء استفتاء (اسكتلندي) ثان هو بالطبع خيار ينبغي أن يكون على الطاولة وهو مطروح بقوة . وتابعت قولها لضمان أن هذا الاختيار يمكن تنفيذه خلال الجدول الزمني المطلوب ستتخذ إجراءات الآن لضمان المصادقة على التشريع المطلوب . وأيدت اسكتلندا البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 62 بالمئة من الأصوات المؤيدة للبقاء داخل الإتحاد مقابل 38 بالمئة أيدوا الخروج في استفتاء أجري يوم الخميس. وهو تناقض صارخ مع النتيجة الإجمالية لبريطانيا والتي جاءت بتأييد الخروج بنسبة 52 في المائة ومعارضته بنسبة 48 في المئة. وكان الناخبون الاسكتلنديون قد رفضوا الاستقلال عن بريطانيا عام 2014 بنسبة 55 في المئة مقابل تأييد 45 في المئة. استقالة المفوض البريطاني لدى الاتحاد الأوروبي أعلن جوناثان هيل ممثل بريطانيا في المفوضية الأوروبية ببروكسل أمس والذي كان من الأصوات الداعية إلى بقاء بريطانيا في الاتحاد، الاستقالة من منصبه. وذكر في بيان: لا أرى من الصواب أن أستمر كمفوض بريطانيا وكأن شيئا لم يكن، لذا أبلغت (رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر) بأنني سأستقيل . وأضاف وينبغي في الوقت نفسه أن يكون هناك تسليم منظم لذلك قلت إنني سأعمل معه لضمان أن يحدث هذا في الأسابيع المقبلة . وفي معرض تقييمه لما جرى قال هيل أسوة بكثير من الناس في المملكة المتحدة، أصبت في الحقيقة بخيبة أمل شديدة لنتيجة الاستفتاء، وكنت آمل أن يصل إلى نتيجة أخرى بالطبع، لكن البريطانيين اتخذوا قرارا آخر، وهذا هو النهج الديمقراطي . ومضى هيل البالغ من العمر 55 عاما إلى القول ما جرى لا يمكن تغييره، وعلينا الآن أن نمضي سراعا في تفعيل علاقتنا مع أوروبا بأفضل شكل . وهيل وهو زعيم سابق في حزب المحافظين بمجلس اللوردات البريطاني وهو يسير بقراره اليوم على خطى حليفه المقرب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي قرر التنحي عن منصبه أيضا بسبب نتيجة الاستفتاء الذي جرى يوم الخميس.