سكان يستهلكون مياها مالحة دون أي تحرك للسلطات المحلية فلاحو القديد يطالبون بفضاءات تجارية لتسويق منتجاتهم غياب غاز المدينة والإنارة العمومية هاجس المواطنين تعتبر بلدية القديد أقصى غرب عاصمة ولاية الجلفة، من أفقر البلديات على مستواها حيث تغيب بها المشاريع التنموية التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين الذين يتكبدون المعاناة، إذ لا يزال هؤلاء يستهلكون مياها مالحة منذ سنوات دون إيجاد أي حل لذات المشكل المؤرق الذي حرم السكان من التمتع بالمياه الشروب، ناهيك عن مشكل السكنات الهشة التي تشكل هي الأخرى خطرا على سلامة قاطنيها الذين لم يستفيدوا إلى غاية الساعة من أية إعانة مالية قصد ترميم سكناتهم... هذه الإنشغالات وغيرها رصدتها السياسي خلال زيارة ميدانية قادتها لبلدية القديد بولاية الجلفة. مستخدمو الطريق الوطني رقم 1 مستاؤون أثناء تنقل السياسي إلى القديد شدّنا الوضع الكارثي للطريق الوطني المؤدي إلى ذات البلدية في ظل الانتشار المهول للحفر والمطبات التي باتت تشكل خطرا على سلامة مستخدميه، حيث أشار المواطنون إلى تسبب ذات الطريق في حصد المزيد من الأرواح وهو المشكل الذي يزداد حدة في فصل الشتاء، كما تطرق ذات المواطنين إلى تأزم الوضع مؤخرا إذ بات هذا الأخير مصدر خوف وقلق السكان وقاصدي البلدية من مختلف البلديات المجاورة، معربين عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لذات الانشغال الذي يبقى عالقا إلى حين التفاتة المسؤولين. ملوحة المياه الشروب تؤرّق المواطنين من جهتهم، استاء المواطنون من ملوحة المياه التي تصل حنفياتهم، مؤكدين بذلك عدم استهلاكها حيث أشار ذات المتحدثين ل السياسي إلى تنقلهم المستمر إلى البلديات المجاورة لإقتناء هذه المادة الحيوية وتلبية حاجياتهم اليومية، في حين يضطر آخرون لكراء صهاريج الماء بأثمان تتراوح ما بين 500 و600 دج، معربين عن تخوفهم الشديد من مصدر هذه الأخيرة التي قد تتسبب في إصابتهم بأمراض خطيرة منتقلة عبر المياه الملوثة، حسبما أشير إليه. كما استنكر المواطنون تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم المتعلق بتزويدهم بمياه صالحة للشرب التي تعد من أهم مطالب سكان القديد لسنوات طويلة. قاطنو السكنات الهشة يستغيثون ناشد قاطنو البنايات الهشة بالقديد والي الجلفة التدخل الاستعجالي للوقوف على خطورة الوضع، حيث أعرب ذات المتحدثين عن تخوفهم الشديد من الموت تحت الأنقاض بسب الاهتراء الشديد للسكنات التي يقطنونها منذ سنوات حيث باتت أسقفها عرضة للتشققات والاهتراءات، في حين تعاني العديد من البنايات من الانهيار الجزئي وهو ما يشكل خطرا كبيرا على سلامتهم، مؤكدين عدم استفادتهم من إعانات لترميم سكناتهم رغم مراسلاتهم المتواصلة للسلطات المحلية. فلاحو القديد يطالبون بأسواق جوارية جديدة أثناء تنقلنا إلى بلدية القديد شدّ انتباهنا النقص الفادح في النشاط التجاري في ظل افتقار المنطقة للهياكل التجارية على غرار الأسواق الجوارية على الرغم من وفرة المنتوجات الفلاحية لما للمنطقة من طابع فلاحي، حيث أكد المواطنون في حديثهم ل السياسي تنقلهم المستمر إلى الأحياء المجاورة لتلبية مختلف متطلباتهم اليومية من السلع الاستهلاكية، مطالبين بذلك السلطات المحلية توفير هياكل تجارية ببلديتهم. قرية أم الشقاق خارج أجندة المسؤولين أبدى سكان قرية أم الشقاق بالقديد استيائهم الشديد من الصمت المطبق الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، مشيرين إلى غياب المرافق الضرورية على غرار الماء والغاز الطبيعي، ما يضطرهم لإستخدام قارورات غاز البوتان، إذ تشهد هذه الأخيرة ندرة حادة خلال فصل الشتاء. كما أبدى ذات المتحدثين ل السياسي تذمرهم من عدم ربط بيوتهم بشبكة غاز المدينة، خاصة وأن المنطقة معروفة بقساوة برودتها على الرغم من توفر الأحياء المجاورة على هذه المادة الحيوية على غرار القديد مركز، مجددين بذلك مطلبهم من السؤولين المحليين والمديرية الوصية تزويدهم بشبكة غاز المدينة. النفايات تحاصر أحياء المدينة إمتدت جولتنا عبر مختلف أحياء مدينة القديد أين شدّنا الانتشار الرهيب للنفايات خاصة وسط المدينة، حيث أعرب سكان المنطقة عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمطلبهم المتعلق بتنظيم دوريات عمال النظافة، مبديين استيائهم الشديد من الوضع الذي آلت إليه عديد المجمعات السكانية التي تفوح منها الروائح المنبعثة والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أبدى ذات المتحدثين ل السياسي تخوفهم الشديد من انتشار الكلاب الضالة خلال الفترة الليلية وهو ما يهدد سلامتهم. الإنارة العمومية مطلب السكان من بين الإنشغالات التي رصدتها جولة السياسي عبر أحياء مدينة القديد، انعدام شبكة الإنارة العمومية حيث لا يزال مواطنون يتأملون تزويدهم بها، مشيرين الى تسبب ذات المشكل في حرمانهم من التنقل بالساعات المسائية خارجا ويحدث هذا رغم مراسلاتهم المتواصلة للسلطات المحلية والمطالبة بتوفير الإنارة العمومية التي يعتبرها السكان مطلبا ملحا. المرافق الشبانية حلم طال انتظاره تعاني فئة الشباب هي الأخرى نقصا كبيرا في المرافق الترفيهية والرياضية التي لا تزال حلما يراودهم ومطلبا ملحا ينتظر تطلعات المسؤولين، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي تنقلهم إلى البلديات المجاورة ممن تتوفر على ذات المرافق لقضاء أوقات فراغهم، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية لإنشاء ذات الهياكل التي يعتبرونها متنفسهم الوحيد في ظل البطالة التي يعيشونها. إنجاز آبار عميقة يقضي على كابوس المياه المالحة قريبا نعيش أزمة سكن خانقة والوعاء العقاري سبب لعدم تجسيدها ناشد رئيس بلدية القديد بولاية الجلفة، يطو شريف، في لقاء جمعه ب السياسي السلطات الولائية لمنحهم إعانات مالية بغية القيام بترميم السكنات الهشة التي يتكبد قاطنوها المعاناة منذ سنوات، أما عن مشكل المياه المالحة فقد طمأن ذات المتحدث سكان البلدية بإنهاء أزمة المياه من خلال الربط المباشر ببئر منطقة ازرير الذي تمّ انطلاق أشغاله، كما تم تسجيل بئر عميقة أخرى على بعد 12 كلم من القديد مركز الذي من شأنه دعم قطاع الري هو الآخر. - ما هي المشاريع المسطرة على مستوى بلدية القديد بالجلفة؟ + تمكّنا من الاستفادة من عدة مشاريع من شأنها تحسين الواقع المعيشي للمواطنين على غرار طريق أم الشقاق القديد الذي طالما كان محل شكوى السكان نظرا للوضعية الكارثية التي آل إليها، حيث قمنا بإعادة تهيئة هذا الأخير لفك العزلة عن المنطقة بالإضافة إلى عدة طرقات أخرى منها المدخل الرئيسي للقديد والطرقات الفرعية لوسط المدينة، كما تم تسجيل العملية أيضا بحيي 20 مسكنا والبارود إلى حين استكمال عمليات التهيئة بشكل تدريجي على باقي الأحياء المتضررة، إضافة إلى ربط عدد من المجمعات السكنية بالإنارة العمومية. - هل من عراقيل تقف بوجه المشاريع التنموية؟ + تعتبر بلدية القديد من أفقر بلديات الجلفة، وذلك لغياب الموارد المالية إضافة إلى الوعاء العقاري الذي يقف حجر عثرة أمام عدة مشاريع تنموية نظرا لما تتسم به المنطقة من طابع فلاحي رعوي. - ما هي أهم القطاعات المتضررة منذ توليكم المنصب الحالي؟ + يعتبر مشكل المياه المالحة من أكثر الإنشغالات العالقة والتي نستقبلها بشكل متواصل من طرف المواطنين، بالإضافة إلى قطاع الأشغال العمومية والسكنات الهشة التي نقرّ بعجزنا عن إيجاد الحلول المناسبة لها في ظل افتقارنا للإعانات المالية التي تخصص لذات الفئة، كما لا يمكننا إنكار الأزمة السكنية الخانقة التي تعاني منها بلدية القديد بسبب النقص الفادح للمشاريع السكنية. - ماذا عن مشكل ملوحة المياه ببلدية القديد؟ + ذات المشكل تعاني منه بلدية القديد منذ سنوات، إلا أننا نسعى لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب من خلال الربط المباشر ببئر منطقة ازرير الذي تمّ انطلاق أشغاله، كما تم تسجيل بئر عميقة أخرى على بعد 12 كلم من القديد مركز الذي من شأنه دعم قطاع الري ببلدية القديد وإنهاء معاناة المواطنين مع المياه المالحة ومشكل التذبذب المتكرر في التموين بذات المادة الحيوية. - الانتشار المهول للنفايات يؤرق السكان، على من تقع المسؤولية حسبكم؟ + لا يوجد مشكل نظافة ببلدية القديد، إذ نتوفر على العتاد اللازم والعدد الكافي من أعوان النظافة الذين يحرصون على نظافة المحيط إضافة إلى الحملات التي نقوم بها والتي كان آخرها قبل بداية الشهر الفضيل، وعليه فنحن ندعو المواطنين إلى التقيد بمواعيد إخراج النفايات وتجنب الرمي العشوائي الذي نعتبره من أسباب انتشار الظاهرة. - التجارة الفوضوية تفرض منطقها، ما سبب ذلك؟ + لا يمكننا إنكار النشاط التجاري الفوضوي ببلدية القديد والذي يعود في الأساس إلى النقص الفادح في الهياكل التجارية على غرار الأسواق الجوارية إذ يعتبرها المواطنون متنفسهم الوحيد، إلا أن السبب الرئيسي لغياب ذات الهياكل راجع إلى مشكل الوعاء العقاري والميزانية التي ورغم مساعينا المتكررة للاستفادة من سوق جواري، إلا أن ذات الأسباب تعرقل العملية. - استفسر المواطنون عن السكنات الاجتماعية المبرمجة، ماردكم؟ + ذات القطاع نعتبره من القطاعات المتضررة، إذ نعاني نقصا كبيرا في المشاريع السكنية وقد تمكنا من توزيع 60 وحدة بصيغة الاجتماعي، في حين لا تزال 20 وحدة أخرى قيد الإنجاز ليتم توزيعها عقب الانتهاء من الأشغال قريبا. - يعيش قاطنو البيوت الهشة وضعا مزريا، هل من ترميم لسكناتهم؟ + توجد ببلدية القديد عدد من السكنات الهشة التي تعيش واقعا صعبا حيث قمنا بإحصائها ومعاينة السكنات التي يقطنونها لسنوات، إلا أننا عجزنا عن إيجاد حل بسبب افتقارنا للإعانات المالية المخصصة لذات الفئة، وعليه فنحن نناشد والي ولاية الجلفة الالتفاتة لفئة قاطني السكنات الهشة وتخصيص ميزانية لإعادة ترميم سكناتهم. - طالب سكان قرية أم الشقاق ربطهم بالغاز الطبيعي، ما تعليقكم؟ + استفادت بلدية القديد خلال السنوات الفارطة من ربط أغلب أحيائها بالغاز الطبيعي بدءا من القديد مركز والأحياء المجاورة لها، إلا أن باقي المناطق التي لا تتوفر على هذه المادة على غرار قرية أم الشقاق فقد تمّ برمجة مشروع ربط بغاز المدينة الذي أمر به والي الولاية عقب الزيارة الأخيرة للقديد والذي سينطلق السنة الجارية، ليستفيد المواطنون من غاز المدينة في أقرب الآجال. - ما عدد الإعانات الموزعة خلال شهر الفضيل؟ + وصل عدد الإعانات الرمضانية هذا العام إلى 870 قفة، حيث تحوي هذه الأخيرة مختلف السلع الاستهلاكية، والتي خصصت للعائلات المعوزة وفق دراسة الحالة الاجتماعية لكل مستفيد قبل الانطلاق الفعلي للعملية مطلع الشهر الجاري. - استاء سكان قرية أم الشقاق مما أسموه بإقصائهم من قفة رمضان، ما ردكم؟ + نؤكد من منبركم أنه لم يتم إقصاء أي فئة من الإعانات هذه السنة، إذ قمنا بحذف الأسماء التي ليس لها الحق في الاستفادة من القفة، وذلك بعد التحقيقات التي تمت، حسبما سبق ذكره. - تعرف البلدية نقصا فادحا في الهياكل الترفيهية والرياضية، ما قولكم؟ + في ذات الصدد قمنا باسْتكمال الأشغال المتبقية للملعب البلدي الذي دخل حيز الخدمة، إذ يلقى هذا الأخير إقبالا كبيرا خاصة من فئة الشباب بالإضافة إلى إنشاء فضاءات ترفيهية أخرى على غرار الملاعب الجوارية في كل من حي الفتح والنهضة، في حين لم نتمكن من إعادة تهيئة وبعث المسبح القدي نظرا لنقص الميزانية المخصصة لذات القطاع. والجدير بالذكر أيضا أن المجلس البلدي للقديد يحرص دائما على تحفيز وتشجيع التظاهرات الرياضية.