غياب الكهرباء الريفية يعيق نشاط مئات الفلاحين قاطنو الصفيح يتساءلون عن مصيرهم المرافق الصحية والمحلات التجارية في خبر كان! رغم الحركة التنموية التي شهدتها بلدية الزوبيرية المعروفة ب البرزاة والواقعة جنوب ولاية المدية خلال السنوات الأخيرة لتحسين النمط المعيشي للمواطنين، إلا أن الواقع الذي يحلم به السكان لا يزال بعيد المنال -حسبهم- خاصة بالنسبة لقاطني المناطق الريفية التي لا زالت الكهرباء المنزلية تغيب عنها إلى غاية اليوم، الأمر الذي يعيق نشاط مئات الفلاحين الذي يتخذونه مصدر رزقهم الوحيد نظرا للطابع الفلاحي بامتياز المنطقة، في حين لا تزال العديد من العائلات من قاطني الصفيح والسكنات الهشة يجهلون مصيرهم رغم جاهزية الوحدات التي لم يتم تسليمها لأسباب تبقى مبهمة. أثناء تنقل السياسي إلى بلدية الزوبيرية بولاية المدية، شدّنا نوع الحافلات جد القديمة والمتواجدة بمحطة نقل المسافرين، حيث اشتكى السكان قِدم وسائل النقل الرابطة بين المنطقة وبلدية البرواقية التي تعتبر نقطة الربط الوحيدة بالبلدية، مؤكدين تسبب هذه الأخيرة ولعدة مرات في حوادث مرور خطيرة، ما يستدعي تحرك السلطات المحلية ومديرية النقل لتجديد الحافلات التي طالما كان محل مراسلاتهم وشكاويهم المتواصلة. التهيئة الحضرية مطلب المواطنين امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء بلدية الزوبيرية أين أعرب قاطنوها عن استيائهم الشديد من غياب التحسين الحضري على غرار حيي هجري عبد الله 06 و03 اللذان لا تزال طرقهما ترابية كما يفتقر ذات المكان للأرصفة. من جهتهم، اشتكى سكان حي بن فاهية رابح من كثرة الحفر والمطبات التي باتت هاجسهم الأكبر، في حين لا يزال مستخدمي الطرقات يعانون كثرة أعطاب مركباتهم لذات السبب، معربين بدورهم عن استيائهم الشديد من تجاهل المسؤولين لمعاناتهم المتواصلة منذ سنوات. كما عبر سكان التجزئة80 عن تذمرهم من انعدام التحسين الحضري بذات الحي، خاصة ما يتعلق بالطرقات الرئيسية منها والثانوية التي تفتقر للتعبيد والتزفيت، مناشدين بذلك المديرية الوصية فك العزلة عنهم والتي تزداد حدتها مع حلول فصل الشتاء. الأوبئة الخطيرة تهدّد سلامة السكان من جهتهم، اشتكى قاطنو حي واد دلواو بالزوبيرية غياب قنوات الصرف الصحي حيث باتت المياه القذرة الممتدة على الأسطح تشكل خطرا على سلامة وصحة المواطنين، كما أشار ذات المتحدثين ل السياسي اعتماد العديد منهم على وسائل تقليدية للتخلص من المياه القذرة كحل بديل، مبدين تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة. كما أعرب سكان فرقة دوخاك عن تذمرهم واستيائهم الشديدين من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة المتسربة والممتدة إلى غاية تجمعاتهم السكانية، وذلك في ظل انعدام قنوات الصرف الصحي، مناشدين بدورهم الهيئات المحلية الالتفاتة لذات الوضع في أقرب الآجال. قاطنو حي طوبال يشربون مياهًا مالحة إستفسر قاطنو حي طبال ببلدية الزوبيرية عن سبب ملوحة مياه الشرب التي تصل حنفياتهم عكس باقي الأحياء المجاورة، حيث أكد ذات المتحدثين تنقلهم المتواصل إلى مختلف الأحياء لإقْتناء المياه بغية تلبية متطلباتهم اليومية، مناشدين بدورهم المديرية الوصية تزويدهم بمياه صالحة للشرب وحل معاناة تنقلهم اليومي. الكهرباء الريفية... حلم طال انتظاره تواصلت جولتنا الاستطلاعية عبر مختلف أحياء برازة لتمتد إلى مجمعاتها الريفية حيث تفاجئنا بعدم تزويد هذه الأخيرة بالكهرباء المنزلية، على غرار فريجية والدراوسية التي لا تزال تغرق في الظلام الدامس. من جهتهم، طالب السكان السلطات المحلية والجهات المعنية ربط السكنات بالكهرباء سعيا منها لدعم نشاطهم الفلاحي الذي يعد النشاط الأساسي للمنطقة. الغاز الطبيعي بالقويعة خارج اهتمامات المسؤولين استفسر سكان حي القويعة الذي يعتبر أكبر أحياء بلدية الزوبيرية عن سبب تأخر مشروع الربط بشبكة الغاز الطبيعي رغم توفر هذه المادة الحيوية في مختلف أحياء البلدية، مشيرين إلى معاناتهم المتواصلة خلال فصل الشتاء بسبب نقص قارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة مما يضطرهم للتنقل إلى البلديات المجاورة على غرار البرواقية، مطالبين ذلك المديرية الوصية استعجال المشروع. قاطنو السكنات الهشة والقصدير يستعجلون الترحيل أعرب عدد من قاطني السكنات القصديرية والهشة ببلدية الزوبيرية ممن التقتهم السياسي عن امتعاضهم وتذمرهم الشديدين من الوعود الكاذبة التي تمليها السلطات المحلية -حسبهم- والرامية إلى ترحيلهم لسكنات لائقة، مبديين تساؤلاتهم عن مصير السكنات الاجتماعية الجاهزة. كما ناشد ذات المتحدثين ل السياسي والي الولاية الالتفاتة لواقعهم المرير وترحيلهم الاستعجالي. النشاط التجاري... الغائب الأكبر أثناء تواجدنا بلدية الزوبيرية شد انتباهنا انعدام الهياكل التجارية على غرار الأسواق الجوارية التي لا تزال مطلب المواطنين، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي تنقلهم المستمر إلى بلدية البرواقية التي لا تبعد عن المنطقة سوى بضع الكيلوميترات لإقْتناء متطلباتهم اليومية، مناشدين بذلك السلطات المحلية بالبرازة إنشاء هياكل تجارية جديدة. القطاع الصحي بالبرازة في خبر كان! أعرب سكان بلدية الزوبيرية في حديثهم ل السياسي عن تذمرهم الشديد من غياب الخدمات الصحية، إذ تفتقر المنطقة لقاعة متعددة الخدمات رغم كثافتها السكانية التي هي في تزايد مقارنة بالسنوات الفارطة، حيث أشار ذات المتحدثين تنقلهم المستمر إلى المؤسسات الاستشفائية بالبلديات المجاورة على غرار سغوان والبرواقية لتلقي العلاج. من جهتهم، أكد المواطنون غياب سيارة إسعاف للتكفل بنقل الحالات الاستعجالية وحالات الولادة، إذ يعمد المواطنون لإسْتخدام سياراتهم الخاصة، في حين يلجأ آخرون لسيارات الكلوندستان التي تفرض تسعيراتها الباهظة. المرافق الترفيهية مطلب الفئة الشبانية اشتكى عدد من شباب بلدية الزوبيرية من غياب المرافق الترفيهية على غرار الملاعب البلدية والملاعب الجوارية التي تعتبر متنفسهم الوحيد، معربين عن استيائهم الشديد من الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بإحياء النشاطات الرياضية والثقافية، وذلك من خلال إنشاء هياكل جديدة ذات صلة. أزمة المياه المالحة ستنتهي بعد الربط بسد اكردون مديرية المناجم والطاقة مسؤولة عن غياب الكهرباء الريفية نناشد مديرية الصحة لإنشاء قاعة متعددة الخدمات أكد نائب رئيس بلدية الزوبيرية بولاية المدية، عبد الله دهاش، خلال لقاء جمعه ب السياسي أن الوعاء العقاري والغلاف المالي من أهم العراقيل التي تعيق المشاريع التنموية، بالإضافة إلى افتقار البلدية للموارد المالي رغم طابعها الفلاحي. كما أشار ذات المسؤول إلى جاهزية الوحدات السكنية التي لا تزال رهن إشارة والي الولاية بغية توزيعها، في حين تعزز ذات القطاع بوحدات جديدة من شأنها تقليص أزمة السكن. - فيما تتمثل المشاريع التنموية المبرمجة؟ + تدعمت عديد القطاعات ببلدية الزوبيرية مؤخرا بجملة من المشاريع التنموية التي نسعى من خلالها لتحسن النمط المعيشي للمواطنين خاصة ما يتعلق بالتهيئة الحضرية حيث تمكّنا من قطع شوط هام في ذات القطاع، أين تمت إعادة تهيئة وتأهيل الحي الجديد وربطه بالإنارة العمومية، كما استفاد حي الشهيد حهاش من ذات العملية التي تمت في شطرها الأول في انتظار استكمال الشطر الثاني بمبلغ 12 مليار سنتيم. وللتذكير، فإن حي طنجاوي يعقوب وحي 40 مسكنا والشهيد ولهة وحي الشهيد كربولي يعدون من الأحياء المستفيدة من التهيئة الشاملة، في حين يبقى حي هجري عبد الله التجزئة 06 و03 من الأحياء المتبقية التي قمنا بدراستها إلا أن الغلاف المالي تسبب في تأخر إطلاق التهيئة على مستواها. - ما مصير السكنات الجاهزة؟ + استفدنا من 375 وحدة سكنية بصيغة الاجتماعي حيث تمّ توزيع 95 وحدة موازاة مع هدم السكنات الهشة، في حين لا تزال 54 وحدة المتبقية رهن الإجراءات الإدارية على مستوى الولاية. وللإشارة، فإن القائمة النهائية للمستفيدين هي جاهزة. - وهل من وحدات أخرى ستنجز في الأفق؟ + تدعم قطاع السكن ببلدية الزوبيرية مؤخرا ب60 وحدة جديدة بصيغة الاجتماعي التي لا تزال قيد الإنجاز ومشروع آخر ب50 وحدة بالإضافة إلى 30 محل تجاري، في حين نؤكد عدم استفادتنا من باقي الصيغ بسبب مشكل الوعاء العقاري، كما تجدر الإشارة إلى أنه تمّ توزيع 441 إعانة ريفية والعملية لا تزال متواصلة. - طالب السكان إنشاء هياكل تجارية جديدة، ما رأيكم؟ + استفادت البلدية من 30 محلا تجاريا والتي انطلق نشاطها مؤخرا ويعود سبب تأخرها إلى غياب الكهرباء حيث تمّ توزيع 14 محلا منها في حين قمنا بتسليم محلين اثنين لمديرية المياه، وذلك لإنشاء مقر لها. كما تمّ توزيع 20 محلا من ذات المحلات لفائدة حي القويعة، أين تمّ تحويل نشاطها من حرفي إلى نشاط تجاري لتلبية متطلبات المواطنين من مختلف السلع الاستهلاكية. - غياب قنوات الصرف بحيي واد دلواو وبوخاك يثير تذمر المواطنين، ماردكم؟ + فيما يتعلق بشبكة التطهير الصحي نؤكد أن السلطات المحلية قد تمكنت من إيصال القنوات إلى مختلف المجمعات السكنية بوسط المدينة والأحياء المجاورة لها، في حين سينطلق مشروع الربط في حيي واد دلواو وفرقة بوخاك لنكون بذلك عمّمنا الشبكة نهائيا ببلدية الزوبيرية. - اشتكى قاطنو حي طوبال من ملوحة المياه المستهلكة، إلى متى تستمر ذات الظاهرة؟ + ذات المشكل يعدّ من صلاحيات مديرية المياه، وبدورنا نؤكد أنه سيتم القضاء على مشكل المياه بالبلدية بعد الانتهاء من عملية الربط بسد كدية اكردون، هذا الأخير الذي سيمكننا من ضخ المياه العذبة والصالحة للشرب دون انقطاع عكس ما كان عليه أثناء ربط البلدية بسد غريب سابقا. - متى يتم ربط السكنات الريفية بالكهرباء؟ + لا يمكننا إنكار ذات المشكل الذي يعدّ من أولويات انشغالاتنا، حيث تمكنا من الاستفادة من مشروع ربط حي القويعة بالكهرباء الريفية الذي سينطلق قريبا إلى حين استكمال العملية بباقي الأحياء التي تفتقر لهذه المادة، وعليه فنحن نناشد من خلالكم مديرية المناجم والطاقة استعجال العملية. - وماذا عن مشكل الغاز الطبيعي؟ + استفادت بلدية الزوبيرية مؤخرا من عملية الربط بشبكة الغاز الطبيعي حيث تمكنا من إيصال مختلف الأحياء بغاز المدينة عدا بعض السكنات المتواجدة وسط المدينة وحديثة النشأة التي لم تستفد من ذات العملية بسبب الغلاف المالي، في حين يبقى مشروع ربط حي القويعة بالغاز الطبيعي مؤجلا إلى حين التفاتة مديرية المناجم والطاقة لذات الانشغال، مع العلم أن مصالح البلدية قد راسلت ذات الجهة عدة مرات. - تفتقر البلدية لمرافق صحية، ما تعليقكم؟ + لا يمكننا إنكار واقع قطاع الصحي بالبلدية إذ نفتقر لقاعة متعددة الخدمات، وعليه فقد قمنا باختيار الأرضية لذات الهيكل الصحي، غير أننا لم نتمكن من إطلاق المشروع لأسباب مجهولة، وعليه نناشد عبر منبر السياسي مديرية الصحة تدعيمنا بقاعة متعددة الخدمات من شأنها تقديم خدمات صحية أفضل للمرضى. - طالبت الفئة الشابة تعزيز المرافق الترفيهية والرياضية، ماردكم؟ + تفتقر البلدية لهياكل ترفيهية والمساحات الخضراء بسبب الوعاء العقاري الذي يقف حجر عثرة أمام المشاريع التنموية، في حين تتوفر المنطقة على مركز ثقافي ومكتبة بلدية وهي التي لا نراها كافية لتلبية متطلبات شبابنا، والجدير بالذكر أننا تمكنا مؤخرا من إنشاء متحف بلدي متواجد بمقر البلدية القديم والذي يتوافق والطابع التاريخي للمنطقة.