اختتمت، مؤخرا، بالجزائر العاصمة فعاليات الحملة الوطنية الرمضانية للوقاية من مختلف المخاطر المرتبطة بالحوادث المنزلية والمرورية وأثناء وقوع الزلازل، حسبما علم عن مصدر من المديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح الملازم الأول، عادل الزغيمي، رئيس المركز الوطني للإعلام للحماية المدنية، أن المركز الكائن بعين النعجة خصص السهرة الختامية لشريحة الأطفال لتوعيتهم بالأخطار المحيطة بهم و كيفية التعامل معها في حال تعرضهم لها. وقال إن الحملة التي انطلقت مع بداية شهر رمضان بمبادرة من المديرية العامة للحماية المدنية من خلال تطبيق إستراتيجية إعلامية، وقائية، اتصالية عبر كل من ولايات ميلة وبشار والوادي وإليزي والجلفة والعاصمة وغليزان شملت عدة نشاطات انطلاقا من عمليات الإفطار عبر الطرقات وتحسيس اصحاب المركبات بمخاطر حوادث المرور. وعرفت الحملة اشراك المسعفين المتطوعين في التقرب من رواد المساجد خلال السهرات الرمضانية لاسيما عند أوقات صلاة التراويح اين تمت العملية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية حيث سمحت العملية بتقديم دروس عبر المساجد للمصلين لزيادة حس الوعي لديهم اثناء استعمالهم للطرقات كراجلين أو سائقين. وينتظر ان تتواصل بعد شهر رمضان برامج التوعية الخاصة بالمديرية العامة للحماية المدنية والمرتبطة بمخاطر موسم الاصطياف والتسممات الغذائية وحرائق المحاصيل والغابات، للتقليل من عدد ضحايا وخسائر هذه الاخطار أكبر قدر ممكن. يشار إلى ان السهرة التي خصصت لحفل الاختتام عرفت مشاركة أفواج الكشافة الإسلامية من فئتي الأشبال والزهرات وأطفال قرية الطفولة المسعفة بالدرارية و منتسبي جمعية الغيث لبلدية المدنية بمجموع فاق ال150 طفل. قدمت لهم خلال السهرة عدة فقرات ترفيهية وتربوية تمحورت كلها حول كيفية تعاملهم مع الأخطار التي تهددهم سواء في المنزل أو الطريق، وفي حال وقوع الزلازل. تمكن الحضور من الصغار إضافة إلى العشرات من العائلات التي حضرت هذه السهرة الرمضانية التي أخذت طابع الوقاية و التحسيس من التعرف على مختلف المعدات التي يستعملها أعوان الحماية المدنية في تدخلاتهم الميدانية بدءا من سيارة الإسعاف ووصولا إلى شاحنات الإطفاء. كما تعرفوا على قواعد السلامة المرورية من خلال ورشة محاكاة سير المركبات أين قدمت للصغار شروط استعمال الطريق بصفة آمنة مع كيفية تطبيق قانون المرور بطريقة تربوية ارتكزت على الترفيه لترسيخ المعلومة لديهم، حتى تتجسد في تصرفاتهم مستقبلا.