كشف أمس المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، عن تسجيل 500ألف حادث منزلي السنة الماضية، مضيفا بأن هذه الحوادث متنوعة وتتمثل في السقوط، الحروق، التكهرب، والاختناقات. وأكد العقيد عاشور في تصريح صحفي على هامش دورة تدريبية في مجال الإعلام والاتصال لفائدة المكلفين بالإعلام بوحدات الحماية المدنية نظمت بالشريعة بولاية البليدة بأن هذه الحوادث يمكن تفاديها باحترام مجموعة من الإجراءات الوقائية، مضيفا بأن المديرية العامة للحماية المدنية سطرت برنامجا هاما للتحسيس والوقاية من هذه الأخطار. وأشار إلى أنه بفضل هذه الحملات الوقائية تراجعت حالات الإصابات الناجمة عن استعمال السكاكين في عيد الأضحى المبارك، بحيث تم تسجيل في عيد الأضحى للسنة الجارية، 97 إصابة، والسنة الماضية 104 حالة، في حين في السنوات الخمس الماضية كانت تسجل مابين 300 إلى 400 حالة، وهذا التراجع في هذه الحوادث ربطه المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية بحملات التحسيس التي سبقت عيد الأضحى المبارك والتي كان لها التأثير المباشر على المواطنين، مضيفا بأن الجزائر معرضة لكل الأخطار ولهذا وجب ترسيخ ثقافة الوقاية، وبغياب هذه الثقافة تبقى الأرقام المرتبطة بمختلف الحوادث مرتفعة حسبه، مؤكدا في نفس السياق، على أن التوعية والتحسيس الضمان الأول لسلامة المواطنين. وفيما يخص حوادث الاختناقات أشار نفس المسؤول، إلى أن الأرقام مستقرة، بحيث تم تسجيل خلال السنة الجارية 185 حالة اختناق، مؤكدا في نفس الإطار، على أن هناك مجهودات كبيرة تبذل في هذا المجال للتقليل من حوادث الاختناقات خاصة بالأحياء السكنية الجديدة، وأشار في هذا الصدد إلى تسطير المديرية العامة للحماية المدينة وكل وحداتها في الولايات برنامجا ينطلق خلال الأسبوع الثاني لشهر أكتوبر القادم يخص التحسيس والتوعية بحوادث الاختناقات، مضيفا بأن هذا البرنامج سيشمل كل التراب الوطني، وخاصة الأحياء الجديدة التي لا يملك قاطنوها ثقافة التعامل مع الغاز مما يؤدي إلى حدوث اختناقات وحتى انفجارات، كما أوضح بأن البرنامج يتضمن حملات تحسيسية في المدارس في مختلف الأطوار، والجامعات والاقامات الجامعية. وفي سياق متصل كشف نفس المتحدث عن تكوين مصالح الحماية المدينة 73 ألف مسعف في إطار البرنامج الذي أطلقته في سنة 2010 المتعلق بمسعف لكل عائلة، مضيفا بأن العملية لا تزال متواصلة وهدفهم الوصول إلى تكوين أكبر عدد ممكن من المسعفين في كل حي حتى يكون لهم الفضل في التدخل في اللحظات الأولى لوقوع كوارث خاصة وأن الجزائر محاطة بمختلف المخاطر، وفيما يتعلق بالدورة التكوينية الموجهة لمسؤولي الإعلام بوحدات الحماية المدينة عبر الولايات شدّد المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة على ضرورة توطيد العلاقة بين مصالح الحماية المدنية ومختلف وسائل الإعلام وتقديم المعلومات في الوقت المناسب لهم حتى يساهم الإعلام في التقليل من الحوادث وحماية المواطنين من الأخطار التي تحدق بهم يوميا.