ظم الفنان الرسام مهدي باردي جليل بالجزائر العاصمة معرضا تحت اسم باردي بلا حدود حيث عرض أمام الجمهور مجموعة من الأعمال تمزج بين عالم متكون من الجمال والقبح ووحوش خيالية وأشكال إنسانية وحيوانية مدمجة أو أيضا طاقات ملجمة. ويقترح معرض باردي بلا حدود عبر ثلاثين عملا والمنظم بالقاعة المختصة في الفن المعاصر سين آرت غالري ، التي دشنت مؤخرا عديد العوالم رابطها المشترك الإنسان بكل ما يتميز به من جمال أو قبح ثم تشخيصها في كائنات خيالية ومحررة. وتثير المجموعة الأولى من اللوحات لدى الزائر طاقات ملجمة عاجزة عن أي حركة من خلال ثلاثة أحجام كبيرة بعنوان قيود وأربعة أحجام صغرى تحت اسم المحنطون ، حيث تحاول أشكال، بالكاد بشرية، التطور رغم القيود التي تجعل من حركتها صعبة وأحيانا مستحيلة. ومن خلال ألوانه المشرقة أعطى مهدي باردي جليل المجال واسعا لخياله بتقديم العفاريت الصغار ، وهما لوحتان أنجزهما بالاكريليك يزاوج فيها بين الأشكال الإنسانية والحيوانية والتي تعطي أحيانا انطباعا بتقنية اللصق. أما في أعمال أخرى للمعرض، فقد قام الفنان بإبراز القبح من خلال أجنة وحوش وأجسام مشوهة وذلك، كما قال، لتحرير الوحش والقبح الذي يوجد بداخلنا مع عرض سعادة لا متناهية في لوحات أخرى متناقضة وطريفة مليئة بالضحكات ومهرجين وحيوانات. ولد مهدي باردي جليل بماكودا سنة 1985 وهو متخرج من المدرسة العليا للفنون الجميلة، قبل أن يشارك في عديد التظاهرات الثقافية الجماعية بالجزائر والخارج، على غرار المهرجان الإفريقي الثاني بالجزائر والأسبوع الثقافي الجزائري بموسكو بروسيا أو المعرض السنوي للفنون بتونس. كما نظم في سنة 2012 معرضه الأول الفردي تحت اسم باردي.. رسم معاصر قبل أن يشارك في حدث بيكتوري 2 في أفريل المنصرم. ويستمر معرض باردي بلا حدود إلى غاية 6 أوت المقبل بقاعة سين آرت غالري ، وهو فضاء جديد للفن المعاصر دشن في ماي الماضي بحي دالي إبراهيم بالضاحية الغربية للجزائر العاصمة، من خلال معرض جماعي للرسم بعنوان نظرات أبدية .