دشّن الرسام عدلان صامت معرضه الشخصي الثاني بعنوان نظرات ، يوم السبت بالجزائر العاصمة، حيث مزج في أعماله بين التعبير العفوي مع التركيب الخيالي. ويدعو هذا المعرض الذي يدوم إلى غاية 13 أفريل المقبل، بالفضاء المعاصر بالعاشور (ضاحية الجزائر العاصمة) إلى اكتشاف العالم الخاص لهذا الفنان الشاب (26سنة) الذي تغلب على أعماله المسحة الطفولية بألوانها المعقدة والقاتمة بشخصياتها ومناظرها. ويبرز الفنان في لوحاته العشرين التي استعمل في أغلبها الاكريليك على القماش وجوها غريبة وممسوخة في وضعيات وحالات مقلقة. ومن بين تلك الرسوم التي شخصها في لوحاته، هناك رجل أخضر أقرن يحمل غرابا من رجليه، أو أيضا فارس بدون وجه يطعن دابته بعنوان خيانة ، أو وحش بذيل سمكة وأسنان بارزة يمسك رجلا بعنوان الغول والصياد . وقد جسّد الفنان هذه المناظر الخيالية التي تبدو أنها جاءت من حكايا الأطفال من مخيّلته، مؤكدا أنها طريقته في التعبير الفطري من خلال الرسم. كما أشار إلى (أنني أقوم كل مرة بمحاورة لوحاتي)، مضيفا أنه ينجز أعماله بصدق وصفاء الأطفال. ولد الفنان عدلان صامت سنة 1989، وهو متحصل على شهادة من معهد الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، وسبق له أن نظم عدة معارض جماعية بالجزائر، ومعرض فرديسنة 2013 بوهران، فضلا عن مشاركات في مظاهرات في الفن المعاصر بأوروبا. أما بخصوص الفضاء المعاصر للعاشور الذي دشن في أكتوبر 2015 من خلال معرض جماعي للفنانين التشكيليين الجزائريين، فيقترح أيضا ورشات فنية للأطفال.